خطوات عمل مشروع إستثماري

*****

خطوات عمل مشروع إستثماري

الإستثمار هو التضحية بمنفعة حالية للحصول علي منفعة أكبر في المستقبل، ويشكل الإستثمار العام والخاص أهمية بالغة للكثير من المميزات التي يحققها كل منهما للأفراد وللمجتمع . وقرار الإستثمار في أحد المشروعات من أهم القرارات الإقتصادية، لذلك يجب التأني والقيام بالدراسات المستفيضة قبل القيام .....
بالإستثمار في احد المشروعات لللوصول الى القرار الاستثماري السليم.


اولا: مفهوم الإستثمار

الإستثمار Investment هو التضحية بمنفعة أو إشباع في الفترة الحالية وذلك بهدف تحقيق أو الحصول علي منفعة أو إشباع أكبر في المستقبل، ولا يعد شراء او إمتلاك مشروع إستثماري قائم بأنه إستثمار لإنه لا يضيف الى المشروعات القائمة او إقتصاد الدولة التي يقام فيها ولكنه يعد في هذه الحالة نقل ملكية فقط. وقد يكون الإستثمار عام أي تقوم به الدولة أو خاص أي يقوم به الأفراد.


ثانيا: أهمية المشروعات الإستثمارية

للمشروعات الإستثمارية بشكل خاص وللإستثمار بشكل عام أهمية كبرى وفوائد عديدة لأي دولة تضع نصب أعينها الإرتقاء بإقتصادها ومستوى رفاهية أفرادها، وترجع أهميتهما سواء كان هذا الإستثمار عام او خاص الى انهما مجتمعين يساهمان في زيادة إنتاج كل من الدولة والأفراد من السلع والخدمات.

وتؤدي زيادة الإنتاج من السلع والخدمات بدورها الى العديد من المميزات على كل من المستوى القومي والفردي أهمها، زيادة فرص العمل لأفراد المجتمع نتيجة لزيادة الطلب على عنصر العمل ومن ثم إنخفاض نسبة البطالة على المستوى القومي.

كما تؤدي زيادة الإنتاج من السلع والخدمات أيضا الى زيادة نسبة الإكتفاء الذاتي وبالتالي إنخفاض الواردات أو زيادة الصادرات او كليهما، وما يتبع ذلك من زيادة إيرادات الدولة من العملات الأجنبية اللازمة لتمويل وارداتها من السلع والخدمات المختلفة، بالإضافة الى زيادة دخول ورفاهية أفراد المجتمع.


ثالثا: الإستثمار في الإقتصاد الإسلامي والإقتصاد المعاصر

ويختلف الإستثمار في الإقتصاد الإسلامي عن نظيره في الإقتصاد المعاصر في أنه محكوم بقواعد الشريعة الإسلامية ، فلا يحل لمستثمر أن يستثمر في ما حرم الله مثل الإستثمار في مشروعات الخمور أو تربية الخنازير وغيرها.

كما أن تعاليم الإسلام تشجع بصورة أكبر من الإقتصاد المعاصر على الإستثمار وعدم إكتناز الأموال المدخرة وذلك بأخذ نسبة من الأموال المدخرة كزكاة عند بلوغها حد معين (النصاب) . بالإضافة إلي أن الإقتصاد الإسلامي يأخذ كلا من البعد الإقتصادي والإجتماعي في الحسبان عند الإستثمار بعكس الإقتصاد المعاصر الذي يهتم بالبعد الإقتصادي فقط.


رابعا: الإستثمار في المشروعات الخاصة

المشروع الإستثماري الخاص هو عبارة عن نشاط صناعي أو زراعي أو خدمي أو تجاري تنفق فيه الأموال، بهدف الحصول على منافع أو أرباح في المستقبل. ويشكل الإستثمار الخاص أو الفردي والذي هو محور إهتمامنا في هذا القسم، أهمية بالغة للكثير من الأفراد ومن ثم المجتمع أو الدولة.

وترجع أهمية الإستثمار في المشروعات الفردية او الخاصة لكونها إحدى الوسائل الهامة لتنمية المدخرات، ومنع تاّكل قيمتها بفعل التضخم . كما يمثل الإستثمار الفردي مصدر رئيسي لفرص العمل ومن ثم لتحقيق الدخل للكثير من المواطنين خاصة للباحثين والراغبين في العمل الحر، بالإضافة إلى أنه في الإستثمار الخاص أو الفردي يستطيع الأفراد بصورة كبيرة إخراج كامل طاقاتهم وإبداعاتهم، وذلك لأدائهم الأعمال التي يفضلونها في معظم الأحوال، مع زيادة الحافز الفردي لديهم.


خامسا: حتمية عمل الدراسات للمشروع الإستثماري

ويعد إتخاذ قرار بالإستثمار في أحد المشروعات أو الأنشطة الخاصة من أهم القرارات الإقتصادية وأخطرها، وذلك لإعتماده على مجموعة من المتغيرات الإقتصادية التي يكون من الصعوبة بمكان التنبؤ بسلوك أي منها، لذلك فإن الإعـــداد لتلك المشاريع يعتبر من أهم خطوات نجاحها.

وعليه فإنه من الضروري التأني والقيام بالدراسات المستفيضة لهذه المتغيرات وكل الدراسات التي تساعد على إتخاذ القرار الإستثماري السليم الذي يؤدي إلى الإستخدام الأمثل ( أفضل إستخدام ) للموارد المتاحة من عمل ورأس مال وغيرها من ناحية ، وتقليل إحتمالية وقوع المشروع في مشاكل أوخسائر ناهيك عن فشل المشروع بشكل كامل من ناحية أخرى، كما إن الدراسات الخاصه بإقتصاديات المشروع وجدواها من الموضوعات التى تنال إهتماما متزايدا من جانب المستثمرين ، والجهات المموله لها.


سادسا: خطوات عمل مشروع إستثماري ناجح

يمر عمل نشاط او مشروع إستثماري بعدة مراحل، ولكن قبل عرض هذه المراحل يجب التعرف على مقومات نجاحه وهي نفس مقومات نجاح المشروع الإستثماري بشكل عام، واذا ما توفرت هذه المقومات يقوم المستثمر بتحديد او إختيار المشروع الإستثماري الذي سيقوم بالإستثمار فيه وذلك وفقا لإعتبارات محددة، واذا مانجح المستثمر في تحديد مشروعه الإستثماري فإنه ينتقل الى الخطوة التاليه وهي عمل دراسة الجدوى المبدئية او المختصرة للمشروع الذي تم إختياره.

واذا كانت النتاثج المتحصل عليها من دراسة الجدوى المبدثية جيدة ومشجعة، فيجب الإنتقال الى الدراسات التفصيلية والرئيسية للمشروع الذي تم إختياره، وهي دراسة الجدوى للمشروع الإستثماري والتي يترتب على نتائجها المضي قدما في تنفيذ المشروع من عدمه.

وتتكون دراسة الجدوى للمشروع الإستثماري من ثلاث دراسات هامة ورئيسية، اولهما دراسة الجدوى التسويقية ،واذا ما كانت نتائج هذه الدراسة مشجعة فإننا ننتقل الى دراسة رئيسية اخرى وهي دراسة الجدوى الفنية ،وإذا ماكانت نتائج هذه الدراسة بدورها مبشرة فإننا ننتقل الى الدراسة الهامة جدا والأخيرة وهي دراسة الجدوى المالية والإقتصادية للمشروع والتي يتحدد على ضوء نتائجها مقدار ارباح او خسائر المشروع وبالتالي مدى جدوى المشروع من الناحية المالية والإقتصادية.
وفي الموضوعات القادمة سيتم تناول كل ماسبق ذكره من موضوعات ودراسات عن كيفية عمل مشروع إستثماري.

_______________

تم بحمد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إقتصاديات