دراسة الجدوى المبدئية

*****

دراسة الجدوى المبدئية هي دراسة مختصرة لأفضل مشروع/مشروعات تم اختيارها، لتجنب خسارة رأس المال والوقت والجهد في حالة عمل دراسة تفصيلية لمشروع قد يكون غير مجدي . والهدف منها التعرف على ما إذا كانت هناك موانع قانونية أو بيئية لإقامة المشروع المختار، وعمل دراسة مصغرة له للوقوف على مدى جدواه . وتتضمن الدراسة المبدئية مجموعة من الدراسات المصغرة والتقارير للمشروع الذي تم إختياره.


اولا: مفهوم دراسة الجدوى المبدئية

دراسة الجدوى المبدئية (Pre-feasibility study) أو الأولية للمشروع هي خطوة البداية الحقيقية لدراسة الجدوى، وهي دراسة مختصرة لفكرة المشروع الأفضل من بين المشروعات التي تم تحديدها في موضوع إختيار المشروع الإستثماري كما سبق.

وتتضمن دراسة الجدوى المبدئية كل ما يتعلق بفكرة المشروع الذي تم إختياره من دراسات وتقارير ومعلومات وغيرها، وذلك لتحديد مدى صلاحية المشروع للإستثمار فيه، وتتميز بأنها لا تحتاج نفقات كبيرة لإجرائها كما هو الحال في دراسة الجدوى التفصيلية التي سيأتي شرحها لاحقا.


ثانيا: أهمية دراسة الجدوى المبدئية

تمثل دراسة الجدوى المبدئية للمشروع الإستثماري أهمية بالغة وذلك لمجموعة من الأسباب والتي لعل من أهمها ما يلي:

1-تنير دراسة الجدوى المبدئية للمشروع الإستثماري الطريق أمام من ينوي الإستثمار للمضي قدما في المشروع الذي تم إختياره أو التراجع وإلغاء فكرة المشروع والبحث عن فكرة أخرى لمشروع اّخر أكثر جدوى.

2-تجنب دراسة الجدوى المبدئية عن من ينوي الإستثمار خسارة كل من رأس المال والوقت والجهد، وذلك في حالة قيامه بعمل دراسة جدوى تفصيلية للمشروع الذي تم إختياره أو تحديده، ثم أثبتت هذه الدراسة التفصيلية أن هذا المشروع لا جدوى منه.

3- يمكن عن طريق دراسة الجدوى المبدئية إستبعاد المشروعات التي يتم إثبات عدم وجود جدوى إقتصادية لها من بين المشروعات التي سبق تحديدها وبذلك فهي تقلل عدد أفضل الأفكار للمشروعات التي سيتم إختيار المشروع الأفضل من بينهم.

4- تخبر دراسة الجدوى المبدئية المستثمر عن أسباب إختيار المشروع المستهدف الإستثمار فيه . كما يمكن عن طريقها المفاضلة أو الإختيار بين المشروعات المختلفة ، ذات الأفكار المقبولة للإستثمار فيها ، والتي تم تحديدها كما سبق ذكره، وذلك لإختيار أو تحديد أفضل هذه المشروعات للإستثمار فيه.

5-يمكن عن طريق دراسة الجدوى المبدئية المفاضلة أو الإختيار بين المشروعات المختلفة، ذات الأفكار المقبولة للإستثمار فيها، والتي تم تحديدها كما سبق ذكره، وذلك لإختيار أو تحديد أفضل هذه المشروعات من بينها للإستثمار فيه.


ثالثا: أهداف دراسة الجدوى المبدئية

تتلخص أهداف إجراء دراسة الجدوى المبدئية في التعرف على ما يأتي:

1- التعرف على ما إذا كانت هناك موانع قانونية أو بيئية تحول دون إقامة المشروع الذي تم إختياره.

2- عمل دراسة جدوى مصغرة او مختصرة للمشروع/المشروعات التي تم إختيارها من الناحية التسويقية والفنية والمالية، للوقوف على مدى جدواه او جدوى كل منها في حالة تنفيذ اي منها.


رابعا: الدراسات والتقارير التي تتضمنها دراسة الجدوى المبدئية

تتضمن دراسة الجدوى المبدئية مجموعة من دراسات الجدوى المصغرة والتقارير والمعلومات والتي تشمل كل او معظم ما يتعلق بالمشروع المرشح للإستثمار فيه كما يلي:

1- دراسة جدوى مصغرة للسوق الذي تباع فيه السلعة المزمع إنتاجها من المشروع مثل حجم الطلب على السلعة، وأسعار بيعها، وحجم المنافسة عليها.

2- دراسة مصغرة للعوائق القانونية، والبيئية، وأي عوائق أخرى يمكن أن تواجه المشروع وإمكانية التغلب عليها.

3- تقرير مختصر للتكاليف المتوقعة لإنشاء المشروع، وكذلك تكاليف إنتاج المشروع، وإيراداته، ومن ثم أرباحه المتوقعة.

4- تقرير عن عدد العاملين الذين يحتاجهم المشروع، ونوعياتهم، وأجورهم، وإمكانية الحصول عليهم من عدمه، وكذلك عناصر الإنتاج الأخرى.

5- تقرير مختصر عن المشكلات، والمخاطر المحتمل أن يواجهها المشروع، وإقتراح الحلول المناسبة للتغلب على كل منها.

6- دراسة مصغرة للموقع الذي يقام عليه المشروع، ومدى قربه من الأسواق المستهدف بيع السلعة التي ينتجها المشروع فيها، وأسواق عناصر الإنتاج التي من المحتمل أن يحتاجها المشروع، ومدى قربه من طرق المواصلات، وحالة البنية الأساسية وغيرها من إحتياجات المشروع الأخرى.

7- تحديد الفترة التي يتطلبها إنشاء المشروع.

_______________

تم بحمد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إقتصاديات