إختيار المشروع الإستثماري

*****

لإختيار المشروع الإستثماري يتم في البداية إختيار مجموعة من أفكار المشروعات المناسبة لميول ومهارات وإمكانيات الشخص الذي ينوي القيام بالمشروع ، يلي ذلك غربلتها أي إختيار أفضل هذه الأفكار التي تم إختيارها في البداية ، ثم إختبارها بعمل دراسة جدوى مبدئية لها واذا كانت النتائج مبشرة يتم عمل دراسات جدوى تفصيلية لها وذلك كالاّتي:


اولا: كيفية إختيار فكرة المشروع

نقطة البداية في عمل المشروع الإستثماري هي إختياره من بين العديد من المشروعات التي يتم إقتراحها وكلما كانت البداية صحيحة كلما زادت فرصة نجاح المشروع . ويتم إختيار المشروع من بين مجموعة من أفكار المشروعات وكلما كانت هذه الأفكار جيده ومنتقاه بعناية كلما كان إختيار فكرة المشروع من بينهم أفضل بطبيعة الحال.

والأفكار الجيدة هي الأفكار سهلة التطبيق على أرض الواقع ، والتي لا تتعارض مع القانون والمنظومة البيئية للدولة ، والتي يمكن الحصول على مستلزمات إنتاجها بأسعار جيدة ، كما يمكن تسويق منتجاتها بأسعار مجزية . ويمكن الحصول على أفكار المشروعات من خلال ما يأتي:

1- عدم تواجد سلعة ما بالسوق في منطقة ما أو عدم تواجدها بالجودة والكمية المطلوبة.

2- مشروع ناجح كان موجود بالفعل ولكنه فشل لأسباب معينة يمكن تلافيها.

3- إنتاج سلعة محلية بدلا من إستيرادها.

4- مشكلات في تصدير أو إستيراد بعض السلع.

5- وجود بعض المشكلات في خدمات النقل والخدمات الصحية وغيرها.

6- توفر رأس المال وغيره من عناصر الإنتاج الأخرى بدون إستخدام.

7- وجود مشروعات قائمة بالفعل إلا أن عناصر إنتاجها مستخدمة بشكل سيء.

8- أفكار تنتج من تطوير بعض الأشخاص لمهاراتهم العلمية أو العملية أو كلاهما.

9- أفكار ناتجة عن توفر بعض الخامات أو المخلفات مع إمكانية تصنيعها.

10- هناك أفكار أخرى يمكن أن تتعرف عليها بنفسك عن طريق تعاملاتك وتجوالك والحديث مع الاّخرين وملاحظة المشروعات التي تحتاجها المنطقة أو المناطق المستهدفة.


ثانيا: إستبعاد أفكار المشروعات غير القابلة للتطبيق

بعد تدوين الأفكار التي تم التوصل إليها بإستخدام الطرق السابقة نأتي إلى إستبعاد أفكار المشروعات غير الجيدة وذلك كالاّتي:

1- إستبعاد أفكار المشروعات الضارة بالبيئة أو التي تحتاج تكاليف باهظة لإصلاح الأضرار البيئية التي تسببها.

2- إستبعاد أفكار المشروعات التي تتطلب تخصصات معينة من عنصر العمل ، أو تحتاج مواد خام بعينها ، أو أي إحتياجات أخرى من عناصر الإنتاج غير المتوفرة أو يصعب توفيرها.

3- الأفكار التي تتطلب بعض التقنيات أو الاّلات عالية التكاليف والتي لاتتناسب وإمكانيات المشروع.

4- الأفكار التي تتضمن درجة عالية من المخاطرة.

5- الأفكار التي يصعب تسويق منتجاتها.

6- الأفكار غير المقبولة أو ضعيفة القبول من المجتمع.

7- أفكار المشروعات التي لا يمكن أو يصعب تنفيذها على أرض الواقع.


ثالثا: إختيار المشروع الإستثماري الأفضل

الاّن حان الوقت لإختيار المشروع الإستثماري الأفضل من بين أفكار المشروعات المتبقية بعد إستبعاد الأفكار غير المناسبة، وذلك عن طريق المفاضلة بين هذه الأفكار لإختيار أفضلها.

وللمفاضلة بين أفكار المشروعات المتبقية بعد إستبعاد الأفكار غير المناسبة مع عدم إغفال حجم المخاطرة في كل منها، يستخدم في ذلك دراسة الجدوى المبدئية اولا.

ويقصد بالمخاطرة (risk) عند إختيار المشروع الإستثماري هي إحتمال فشل المشروع بعد تنفيذه، وغالبا ما يتناسب حجم المخاطرة طرديا مع نسبة الربح من المشروع، فالمشاريع الزراعية مثلا غالبا ما يكون حجم المخاطرة فيها منخفض ونسبة الربح منها منخفض أيضا، عكس المشاريع الإستثمارية الصناعية او العقارية التي يكون فيها حجم المخاطرة بشكل عام أكبر ونسبة الأرباح منها أعلى.

فإذا ما إجتازت فكرة المشروع دراسة الجدوى المبدئية أي كانت مقبولة، يتم عمل دراسات الجدوى التفصيلية المختلفة لها كدراسة الجدوى القانونية والبيئية، ودراسة الجدوى التسويقية، ودراسة الجدوى الفنية، ودراسة الجدوى المالية والإقتصادية والتي سيتم شرح كل منها في الموضوعات التالية.

____________________

تم بحمد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إقتصاديات