‏إظهار الرسائل ذات التسميات investment. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات investment. إظهار كافة الرسائل

خطوات عمل مشروع إستثماري

*****

خطوات عمل مشروع إستثماري

الإستثمار هو التضحية بمنفعة حالية للحصول علي منفعة أكبر في المستقبل، ويشكل الإستثمار العام والخاص أهمية بالغة للكثير من المميزات التي يحققها كل منهما للأفراد وللمجتمع . وقرار الإستثمار في أحد المشروعات من أهم القرارات الإقتصادية، لذلك يجب التأني والقيام بالدراسات المستفيضة قبل القيام .....




مقومات نجاح المشروع الإستثماري

*****

للإستثمار في المشروعات الخاصة الكثير من المميزات كما ان له بعض العيوب، وهناك بعض العوامل الهامة لنجاح المشروع اهمها إعداد الدراسات المطلوبة، والتنفيد الجيد، وتقييم الأداء بعد بداية الإنتاج في المشروع. كما أن هناك عوامل هامة أخرى لنجاح المشروع بعد بداية الإنتاج منها إختيار الإدارة الجيدة، والصبر والإصرار على النجاح، وجودة الإنتاج والأسعار المنافسة، والبحث عن حلول للمشكلات التي تظهر بالمشروع أولا بأول.


اولا: مميزات وعيوب الإسثمار في المشروعات الخاصة

يسعي كثير من الناس سعيا حثيثا سواء بشكل فردي أو بشكل جماعي، إلى إنشاء مشروعات إستثمارية خاصة بهم، سواء كانت هذه المشروعات صناعية أو زراعية أو خدمية أو تجارية او غيرها.

ومن هؤلاء الناس من يفضل عمل مشروع إستثماري على العمل في الجهات الحكومية أو الجهات الخاصة، وفيما يلي سيتم إستعراض كل من مميزات وعيوب الإستثمار في المشروعات الإستثمارية الخاصة.


1- مميزات الإستثمار في المشروعات الخاصة

1.1-الإستثمار في المشروعات الخاصة يحقق الطموح والرغبة القوية لدى بعض الأشخاص في عمل مشروعاتهم الخاصة وإستثمار ما لديهم من مدخرات.

2.1-العمل بحرية بدون التوجيه أو التحكم من الرؤساء في العمل سواء في الهيئات الحكومية أو من أصحاب المشروعات الخاصة.

3.1-إستفادة صاحب المشروع الخاص من كل او بعض مواهبه وخبراته أفضل إستفادة ممكنة.

4.1-كلما زاد الإهتمام والجهد المبذول في المشروع من قبل صاحب المشروع كلما زادت ارباحه.

5.1-يوفر المشروع الإستثماري الخاص لصاحب المشروع وأحيانا لبعض أفراد أسرته الفرص للعمل فيه.


2- عيوب الإستثمار في المشروعات الخاصة

وفي مقابل مايتسم به الإستثمار في المشروعات الخاصة من المميزات المذكورة، فإن الإستثمار في هذه المشروعات يحمل بعض المخاطر او العيوب لعل من أهمها:

1.2- فشل المشروع والذي يحدث غالبا نتيجة عدم اجراء الدراسات الكافية او الاهمال والتقصير في الإدارة.

2.2- خسارة جزء أو كل رأس مال المشروع، مع ضياع الوقت والجهد لصاحب المشروع وبعض افراد عائلته احيانا.


ثانيا: مقومات نجاح المشروع الإستثماري

ولنجاح المشروع الإستثماري يجب التخطيط والإعداد الجيد وعمل الدراسات المختلفة له، كما يجب التفكير مليا فيه، وتحديد الهدف من إقامته، ومحاولة توقع المشكلات التي قد تواجهه مع التفكير في كيفية حلها، وتجهيز كل الوسائل والإمكانيات التي تعمل في صالحه، بالإضافة إختيار فكرة جيدة، مع عمل دراسة جدوى مبدئية، ثم عمل دراسة جدوى للتحقق من إمكانية نجاح هذا المشروع من عدمه.

فإذا أثبتت دراسات الجدوى أن المشروع مجدي إقتصاديا فتبدأ مرحلة التنفيذ ، والتي يجب أن تنال إهتماما كبيرا لأن التنفيذ الجيد للمشروع يساعد على نجاحه، كما أن التنفيذ السيء له يساعد على فشله . وبعد دخول المشروع مرحلة الإنتاج يتم عمل تقييم له للتحقق من أنه يسير في الطريق المرسوم له وفق الخطة الموضوعة، مع تصحيح أوجه الخلل إن وجدت.

وفيما يلي سيتم إستعراض العوامل التي تساعد على نجاح المشروع لأهميتها القصوى خاصة وأن بعضها نتيجة لتجربتي الشخصية وذلك قبل الدخول في خطوات عمل المشروع وأهمها مايأتي:

1- الصبر والمثابرة والإصرار على النجاح.

2- إختيار المجال الذي تمتلك خبرة فيه أو تستطيع إمتلاكها بسهولة.

3- محاولة إيجاد حلول للمشكلات التي تظهر بالمشروع، وعدم الإستسلام لها وسؤال أهل الإختصاص عند عدم القدرة على حلها.

4- الإدارة هي أهم عناصر المشروع، لذا أحرص على تنميتها بالقراءة، والملاحظة، والإستفادة من قصص نجاح الاّخرين.

5- إهتم جيدا بدراسة السوق، لأن السوق هو مفتاح نجاح المشروع، وبدون قدرتك على تسويق منتجات المشروع يصبح مشروعك لا فائدة منه.

6- الأمانة، وكما يقال فإن الأمانة سر النجاح، بالإضافة إلى الصدق، وحسن الخلق في كل من تتعامل معه، ويكفي أنها من الصفات التي يأمر الدين الإسلامي بها.

7- إحرص جيدا على جودة إنتاجك، مع أسعاره المنافسة، لأن ذلك من أهم أسرار النجاح.

8- إختار مساعديك بعناية، على أن يتصفوا بالأمانة، والصدق، وحسن الخلق، مع التركيز على تطوير قدراتهم بإستمرار ووضع نظام حوافز وجزاءات جيد لهم.

_________________

تم بحمد الله

إختيار المشروع الإستثماري

*****

لإختيار المشروع الإستثماري يتم في البداية إختيار مجموعة من أفكار المشروعات المناسبة لميول ومهارات وإمكانيات الشخص الذي ينوي القيام بالمشروع ، يلي ذلك غربلتها أي إختيار أفضل هذه الأفكار التي تم إختيارها في البداية ، ثم إختبارها بعمل دراسة جدوى مبدئية لها واذا كانت النتائج مبشرة يتم عمل دراسات جدوى تفصيلية لها وذلك كالاّتي:


اولا: كيفية إختيار فكرة المشروع

نقطة البداية في عمل المشروع الإستثماري هي إختياره من بين العديد من المشروعات التي يتم إقتراحها وكلما كانت البداية صحيحة كلما زادت فرصة نجاح المشروع . ويتم إختيار المشروع من بين مجموعة من أفكار المشروعات وكلما كانت هذه الأفكار جيده ومنتقاه بعناية كلما كان إختيار فكرة المشروع من بينهم أفضل بطبيعة الحال.

والأفكار الجيدة هي الأفكار سهلة التطبيق على أرض الواقع ، والتي لا تتعارض مع القانون والمنظومة البيئية للدولة ، والتي يمكن الحصول على مستلزمات إنتاجها بأسعار جيدة ، كما يمكن تسويق منتجاتها بأسعار مجزية . ويمكن الحصول على أفكار المشروعات من خلال ما يأتي:

1- عدم تواجد سلعة ما بالسوق في منطقة ما أو عدم تواجدها بالجودة والكمية المطلوبة.

2- مشروع ناجح كان موجود بالفعل ولكنه فشل لأسباب معينة يمكن تلافيها.

3- إنتاج سلعة محلية بدلا من إستيرادها.

4- مشكلات في تصدير أو إستيراد بعض السلع.

5- وجود بعض المشكلات في خدمات النقل والخدمات الصحية وغيرها.

6- توفر رأس المال وغيره من عناصر الإنتاج الأخرى بدون إستخدام.

7- وجود مشروعات قائمة بالفعل إلا أن عناصر إنتاجها مستخدمة بشكل سيء.

8- أفكار تنتج من تطوير بعض الأشخاص لمهاراتهم العلمية أو العملية أو كلاهما.

9- أفكار ناتجة عن توفر بعض الخامات أو المخلفات مع إمكانية تصنيعها.

10- هناك أفكار أخرى يمكن أن تتعرف عليها بنفسك عن طريق تعاملاتك وتجوالك والحديث مع الاّخرين وملاحظة المشروعات التي تحتاجها المنطقة أو المناطق المستهدفة.


ثانيا: إستبعاد أفكار المشروعات غير القابلة للتطبيق

بعد تدوين الأفكار التي تم التوصل إليها بإستخدام الطرق السابقة نأتي إلى إستبعاد أفكار المشروعات غير الجيدة وذلك كالاّتي:

1- إستبعاد أفكار المشروعات الضارة بالبيئة أو التي تحتاج تكاليف باهظة لإصلاح الأضرار البيئية التي تسببها.

2- إستبعاد أفكار المشروعات التي تتطلب تخصصات معينة من عنصر العمل ، أو تحتاج مواد خام بعينها ، أو أي إحتياجات أخرى من عناصر الإنتاج غير المتوفرة أو يصعب توفيرها.

3- الأفكار التي تتطلب بعض التقنيات أو الاّلات عالية التكاليف والتي لاتتناسب وإمكانيات المشروع.

4- الأفكار التي تتضمن درجة عالية من المخاطرة.

5- الأفكار التي يصعب تسويق منتجاتها.

6- الأفكار غير المقبولة أو ضعيفة القبول من المجتمع.

7- أفكار المشروعات التي لا يمكن أو يصعب تنفيذها على أرض الواقع.


ثالثا: إختيار المشروع الإستثماري الأفضل

الاّن حان الوقت لإختيار المشروع الإستثماري الأفضل من بين أفكار المشروعات المتبقية بعد إستبعاد الأفكار غير المناسبة، وذلك عن طريق المفاضلة بين هذه الأفكار لإختيار أفضلها.

وللمفاضلة بين أفكار المشروعات المتبقية بعد إستبعاد الأفكار غير المناسبة مع عدم إغفال حجم المخاطرة في كل منها، يستخدم في ذلك دراسة الجدوى المبدئية اولا.

ويقصد بالمخاطرة (risk) عند إختيار المشروع الإستثماري هي إحتمال فشل المشروع بعد تنفيذه، وغالبا ما يتناسب حجم المخاطرة طرديا مع نسبة الربح من المشروع، فالمشاريع الزراعية مثلا غالبا ما يكون حجم المخاطرة فيها منخفض ونسبة الربح منها منخفض أيضا، عكس المشاريع الإستثمارية الصناعية او العقارية التي يكون فيها حجم المخاطرة بشكل عام أكبر ونسبة الأرباح منها أعلى.

فإذا ما إجتازت فكرة المشروع دراسة الجدوى المبدئية أي كانت مقبولة، يتم عمل دراسات الجدوى التفصيلية المختلفة لها كدراسة الجدوى القانونية والبيئية، ودراسة الجدوى التسويقية، ودراسة الجدوى الفنية، ودراسة الجدوى المالية والإقتصادية والتي سيتم شرح كل منها في الموضوعات التالية.

____________________

تم بحمد الله

دراسة الجدوى المبدئية

*****

دراسة الجدوى المبدئية هي دراسة مختصرة لأفضل مشروع/مشروعات تم اختيارها، لتجنب خسارة رأس المال والوقت والجهد في حالة عمل دراسة تفصيلية لمشروع قد يكون غير مجدي . والهدف منها التعرف على ما إذا كانت هناك موانع قانونية أو بيئية لإقامة المشروع المختار، وعمل دراسة مصغرة له للوقوف على مدى جدواه . وتتضمن الدراسة المبدئية مجموعة من الدراسات المصغرة والتقارير للمشروع الذي تم إختياره.


اولا: مفهوم دراسة الجدوى المبدئية

دراسة الجدوى المبدئية (Pre-feasibility study) أو الأولية للمشروع هي خطوة البداية الحقيقية لدراسة الجدوى، وهي دراسة مختصرة لفكرة المشروع الأفضل من بين المشروعات التي تم تحديدها في موضوع إختيار المشروع الإستثماري كما سبق.

وتتضمن دراسة الجدوى المبدئية كل ما يتعلق بفكرة المشروع الذي تم إختياره من دراسات وتقارير ومعلومات وغيرها، وذلك لتحديد مدى صلاحية المشروع للإستثمار فيه، وتتميز بأنها لا تحتاج نفقات كبيرة لإجرائها كما هو الحال في دراسة الجدوى التفصيلية التي سيأتي شرحها لاحقا.


ثانيا: أهمية دراسة الجدوى المبدئية

تمثل دراسة الجدوى المبدئية للمشروع الإستثماري أهمية بالغة وذلك لمجموعة من الأسباب والتي لعل من أهمها ما يلي:

1-تنير دراسة الجدوى المبدئية للمشروع الإستثماري الطريق أمام من ينوي الإستثمار للمضي قدما في المشروع الذي تم إختياره أو التراجع وإلغاء فكرة المشروع والبحث عن فكرة أخرى لمشروع اّخر أكثر جدوى.

2-تجنب دراسة الجدوى المبدئية عن من ينوي الإستثمار خسارة كل من رأس المال والوقت والجهد، وذلك في حالة قيامه بعمل دراسة جدوى تفصيلية للمشروع الذي تم إختياره أو تحديده، ثم أثبتت هذه الدراسة التفصيلية أن هذا المشروع لا جدوى منه.

3- يمكن عن طريق دراسة الجدوى المبدئية إستبعاد المشروعات التي يتم إثبات عدم وجود جدوى إقتصادية لها من بين المشروعات التي سبق تحديدها وبذلك فهي تقلل عدد أفضل الأفكار للمشروعات التي سيتم إختيار المشروع الأفضل من بينهم.

4- تخبر دراسة الجدوى المبدئية المستثمر عن أسباب إختيار المشروع المستهدف الإستثمار فيه . كما يمكن عن طريقها المفاضلة أو الإختيار بين المشروعات المختلفة ، ذات الأفكار المقبولة للإستثمار فيها ، والتي تم تحديدها كما سبق ذكره، وذلك لإختيار أو تحديد أفضل هذه المشروعات للإستثمار فيه.

5-يمكن عن طريق دراسة الجدوى المبدئية المفاضلة أو الإختيار بين المشروعات المختلفة، ذات الأفكار المقبولة للإستثمار فيها، والتي تم تحديدها كما سبق ذكره، وذلك لإختيار أو تحديد أفضل هذه المشروعات من بينها للإستثمار فيه.


ثالثا: أهداف دراسة الجدوى المبدئية

تتلخص أهداف إجراء دراسة الجدوى المبدئية في التعرف على ما يأتي:

1- التعرف على ما إذا كانت هناك موانع قانونية أو بيئية تحول دون إقامة المشروع الذي تم إختياره.

2- عمل دراسة جدوى مصغرة او مختصرة للمشروع/المشروعات التي تم إختيارها من الناحية التسويقية والفنية والمالية، للوقوف على مدى جدواه او جدوى كل منها في حالة تنفيذ اي منها.


رابعا: الدراسات والتقارير التي تتضمنها دراسة الجدوى المبدئية

تتضمن دراسة الجدوى المبدئية مجموعة من دراسات الجدوى المصغرة والتقارير والمعلومات والتي تشمل كل او معظم ما يتعلق بالمشروع المرشح للإستثمار فيه كما يلي:

1- دراسة جدوى مصغرة للسوق الذي تباع فيه السلعة المزمع إنتاجها من المشروع مثل حجم الطلب على السلعة، وأسعار بيعها، وحجم المنافسة عليها.

2- دراسة مصغرة للعوائق القانونية، والبيئية، وأي عوائق أخرى يمكن أن تواجه المشروع وإمكانية التغلب عليها.

3- تقرير مختصر للتكاليف المتوقعة لإنشاء المشروع، وكذلك تكاليف إنتاج المشروع، وإيراداته، ومن ثم أرباحه المتوقعة.

4- تقرير عن عدد العاملين الذين يحتاجهم المشروع، ونوعياتهم، وأجورهم، وإمكانية الحصول عليهم من عدمه، وكذلك عناصر الإنتاج الأخرى.

5- تقرير مختصر عن المشكلات، والمخاطر المحتمل أن يواجهها المشروع، وإقتراح الحلول المناسبة للتغلب على كل منها.

6- دراسة مصغرة للموقع الذي يقام عليه المشروع، ومدى قربه من الأسواق المستهدف بيع السلعة التي ينتجها المشروع فيها، وأسواق عناصر الإنتاج التي من المحتمل أن يحتاجها المشروع، ومدى قربه من طرق المواصلات، وحالة البنية الأساسية وغيرها من إحتياجات المشروع الأخرى.

7- تحديد الفترة التي يتطلبها إنشاء المشروع.

_______________

تم بحمد الله

دراسة الجدوى للمشروع الإستثماري

*****

دراسة الجدوى هي مجموعة من الدراسات التفصيلية التي تنير الطريق أمام المستثمر لإتخاذ القرار الإستثماري الصحيح، ويجب أن تكون موضوعية ودقيقة وتستمد بياناتها الكافية والدقيقة من الواقع. وتتناول هذه الدراسات المشروع من كل جوانبه، خاصة الجانب القانوني والبيئي والتسويقي والفني والمالي، لمعرفة هل المشروع المقرر إقامته يحقق الأرباح المطلوبة؟ . وتجعل المستثمر لديه إلماما كاملا بتفاصيل المشروع وخطوات تنفيذه، والمخاطر والصعوبات التي قد تواجهه.


اولا: مفهوم دراسة الجدوى للمشروع الإستثماري

بعد إجتياز المشروع الإستثماري لدراسة الجدوى المبدئية، نأتي إلى الخطوة أو المرحلة الأهم من خطوات عمل المشروع الإستثماري وهي دراسة الجدوى للمشروع.

ودراسة الجدوى للمشروع الإستثماري هي عبارة عن مجموعة من الدراسات التفصيلية التي تتناول المشروع من كل جوانبه، وذلك بهدف الإجابة عل السؤال الذي يشغل بال صاحب المشروع بشدة.

والسؤال الذي يشغل صاحب المشروع هو هل المشروع المقرر إقامته إعتمادا على دراسة الجدوى المبدئية يحقق من المنافع أو الأرباح التي تبرر إقامته ؟ ، أو بمعنى اّخر هل هذا المشروع مجدي إقتصاديا ؟.


ثانيا: اهمية دراسات الجدوى

ترجع أهمية دراسة الجدوى للمشروع الإستثماري الى مجموعة من الأسباب لعل من أهمها ما يأتي:

1- تجعل دراسة الجدوى الطريق واضحا أمام المستثمر أو صاحب المشروع لإتخاذ القرار الصحيح ، إما بالمضي قدما في تنفيذ المشروع ، أو التوقف عنه والبحث عن مشروع إستثماري اّخر.

2- تجعل دراسة الجدوى المستثمر ملم إلماما كاملا بكل تفاصيل المشروع ، ولديه تصور واضح بكل مكوناته، وخطوات تنفيذه.

3- تقلل دراسة الجدوى من الأثر السلبي المحتمل لكل من المخاطر والصعوبات التي قد تواجه المشروع.

4- عدم إجراء دراسة جدوي تفصيلية للمشروع، قد يكون إحد أهم الأسباب لفشله، وفقد الكثير من الأموال المستثمرة فيه، ناهيك عن ضياع كل من الوقت والجهد في عمل لا طائل منه.


ثالثا: اهم الشروط الواجب توافرها في دراسات الجدوى

دراسة الجدوى الصحيحة، ينتج عنها قرار إستثماري سليم، وبالتالي تحقيق المشروع للأهداف التي أنشيء من أجلها . ولكي تكون دراسة الجدوى صحيحة وتؤدي الهدف منها يجب ان يتوافر بها شروط معينة لعل من أهمها:

1-يجب أن تكون موضوعية ودقيقة، وأن يقوم بها أهل الإختصاص ومن لديهم خبرة في هذا المجال والمشهود لهم بالأمانة والكفاءة والعلم.

2-أن تستمد بياناتها ومعلوماتها من الواقع بدون أي مبالغة.

3-يجب جمع المعلومات الكافية والدقيقة عن المشروع المستهدف إقامته، ثم إجراء التحليلات المناسبة عليها، لتقدير المؤشرات المختلفة التي تخبرنا عن جدوى المشروع من عدمه.


رابعا: اهم الدراسات التي يجب ان تتضمنها دراسات الجدوى للمشروع الإستثماري

وتتضمن دراسة الجدوى ، دراسات تفصيلية عن سوق السلعة أو الخدمة المتوقع إنتاجها من المشروع ، والتي توضح بشكل أساسي وجود سوق كاف لهذه للسلعة أو الخدمة من عدمه بالإضافة إلى المعلومات السوقية الأخرى ، وكذلك مدى توفر الخامات والأيدي العاملة وغيرها من المدخلات أو عناصر الإنتاج للمشروع.

كما تتضمن دراسات تفصيلية عن النواحي الفنية للمشروع من حيث الاّلات والمعدات والأراضي والمباني البنية الأساسية وغيرها من إحتياجات المشروع . وكذلك الدراسات التي توضح عدم مخالفة المشروع لقوانين الدولة ، وحجم الأضرار البيئية التي قد يسببها المشروع ، وكيفية تجنبها أو التقليل منها . وأيضا دراسات تفصيلية عن منافع المشروع وتكاليفه ، والمخاطر التي من المتوقع أن يواجهها ، بالإضافة إلى أي دراسات أخرى لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الجوانب المالية له.

وبصورة مختصرة فإن دراسة جدوى المشروع ، تتضمن مجموعة من الدراسات المتتابعة التي أهمها دراسة الجدوى التسويقية ، يليها دراسة الجدوى الفنية ، وأخيرا دراسة الجدوى المالية وتحليل الحساسية، والتي سيتم تناول كل منها واحدة بعد الأخرى في الموضوعات القادمة.

_____________________

تم بحمد الله

دراسة الجدوى التسويقية

*****


اولا: مفهوم دراسة الجدوى التسويقية

هي أحد الأركان الرئيسية لدراسة الجدوى التفصيلية مع كلا من دراسة الجدوى الفنية ودراسة الجدوى المالية، وهي إشارة البدء لدراسات جدوى المشروع، والتي عن طريقها يتم التوصل الي مدى إمكانية تسويق منتجات المشروع خلال عمره الإفتراضي، وذلك من خلال دراسة سوق السلعة او الخدمة التي يهدف المشروع إنتاجها، عن طريق جمع المعلومات والبيانات عن هذا السوق ثم تحليلها، للحصول على نتيجة توضح ما إذا كان في الإمكان تسويق منتجات المشروع من عدمه.


ثانيا: أهمية دراسة الجدوى التسويقية

تعتبر دراسة الجدوى التسويقية هي الدراسة الأهم والركيزة الأساسية في دراسة الجدوى التفصيلية، إذ ما الفائدة من مشروع يقوم بإنتاج سلعة أو خدمة ولا يستطيع أن يجد من يشتريها ؟ ، كما ان السلعة الجديدة غالبا لا تبيع نفسها حتى وان كانت عالية الجودة، بالإضافة الى ذلك فإن دراسة الجدوى التسويقية هامة جدا لأي مشروع سواء كان كبيرا ام صغيرا لعدة أسباب لعل من أهمها ما يأتي:

1-عن طريق دراسة الجدوى التسويقية تتم المفاضلة بين المشروعات الإستثمارية المختلفة لإختيار أفضلها.

2- إعتمادا على النتائج المتحصل عليها منها، يتم إما المضي قدماً قي تنفيذ الدراسات التالية اذا ما كانت هذه النتائج مشجعة، او التوقف والبحث عن فرص أخرى او فكرة مشروع اّخر.

3- يتضح منها ما إذ كان السوق في حاجه الي فكرة مشروعك ام لا، وهل يوجد طلب كافي للإنتاج المتوقع منه، وعن طريقها يتم تقدير حجم الحصة التسويقية المتوقعة للمشروع.

4- هامة جدا لفهم سوق السلعة التي ينوي المشروع إنتاجها، وتكوين تصور واضح وكامل لكل مايتعلق بسوق السلعة وسوق عناصر الإنتاج المؤكد والمحتمل تأثيرها على المشروع، والذي يساعد بدوره على إستغلال السوق بشكل كبير ودقيق.

5- ضرورية لعمل خطة تسويقية مفصلة لمنتجات المشروع، حتي يمكن تقديم هذه المنتجات بالشكل المناسب للجمهور، وتكون قادرة على المنافسة بين نظيراتها في الأسواق.

6- عن طريقها يتم التعرف على مدى نجاح المشروع أو فشله في تقديم خدماته أو منتجاته للمستهلك.

7-بالإعتماد عليها يتم تحديد درجة المنافسة المتوقعة في السوق مع المشاريع المماثلة، وتحديد سياسات التسعير ودرجة المخاطرة وغيرها من الأمور الهامة لأي مشروع، كما تحدد مدى قدرة المشروع على الإستمرار وتحقيق الربح.

8-عن طريق دراسة الجدوى التسويقية يتم دراسة العملاء المستهدفين، ومواصفات المنتَج الذي يشبع رغباتهم، ومدى إمكانية تجاوبهم مع المنتج المستهدف إنتاجه.


ثالثا: أهداف دراسة الجدوى التسويقية

لكل دراسة من الدراسات ومنها دراسة الجدوى التسويقية التي يقوم بها واحد او أكثر من المتخصصين هدف او مجموعة من الأهداف، وحيث ان أهداف اي دراسة هي ركن أساسي فيها، لذلك يسعى من يقوم بالدراسة باذلا كل جهوده لتحقيق كل هذه الأهداف او معظمها، وتهدف دراسة الجدوى التسويقية الى تحقيق الأهداف التالية:

1-تقدير حجم الطلب المتوقع على السلعة او الخدمة المستهدف إنتاجها في المشروع، بهدف التعرف على إمكانية تسويقها من عدمه، وذلك عن طريق دراسة وتحليل كل من الكمية المطلوبة والكمية المعروضة منها وتقدير الفجوة بينهما ومن ثم إمكانية تسويقها.

2-توصيف وفهم سوق السلعة، وتحديد مدى تجاوب السوق مع فكرة المشروع، والتعرف على سوق أو أسواق عناصر الإنتاج التي يتطلبها المشروع، خاصة الأسواق ذات الأسعار الأقل والجودة العالية.

3-التعرف على سعر أو أسعار بيع السلعة، بالإضافة إلى التعرف على المنافسين وأسعار بيعهم للسلعة، وأيضا السلع المنافسة والبديلة وأسعار بيعها، وذلك لتحديد سعر منافس للسلعة التي ينتجها المشروع.

4- عمل دراسة ميدانية على المستهلكين المحتملين للسلعة، شاملة كل العوامل المحتمل تأثيرها على إستهلاكهم مثل أذواقهم، والمواصفات المفضلة لديهم التي يرغبون توافرها في السلعة، ومستواهم الإقتصادي وغيرها.

5-تحديد أفضل الإستراتيجيات الممكنة لتسويق السلعة او الخدمة المتوقع ان ينتجها المشروع، خاصة أساليب التوزيع والترويج وأماكن التسويق وغيرها.


رابعا: اهم ماتتضمنه دراسة الجدوى التسويقية

وتتضمن دراسة الجدوى التسويقية كل العوامل التي من المحتمل أن تؤثر على كل من سوق السلعة التي ينتجها المشروع ، وسوق عناصر الإنتاج التي يحتاجها . وهي عبارة عن دراسة تفصيلية وتحليلية للسوق المتوقع للسلعة أو الخدمة التي ينتجها المشروع ، وكذلك سوق عناصر الإنتاج أو المدخلات التي يحتاجها المشروع ، وذلك للتوصل إلى نتائج تكون قريبة قدر المستطاع من الواقع.

وتستند دراسة الجدوى التسويقية بشكل عام على دراسة كل من الطلب والعرض لكل من السلعة وعناصر الإنتاج الخاصة بالمشروع ، لذا يجب على صاحب المشروع أو من ينوبون عنه إجراء دراسة الجدوى التسويقية بكل حيطة وحذر ، وذلك للتأكد من إمكانية تسويق منتجات المشروع وأنه يوجد طلب حقيقي أو فعال على هذه المنتجات وعن مدى توفر عناصر الإنتاج بالكمية والتكاليف المناسبة للمشروع.


خامسا: خطوات إعداد دراسة الجدوى التسويقية

قبل البدء في دراسة جدوي السوق يجب معرفة اتجاه السوق، اي معرفة هل يتجه السوق المستهدف نحو النمو ام نحو الإنكماش، حيث أن إتجاه السوق نحو النمو يعني زيادة فرصة تسويق السلعة او الخدمة التي يستهدف المشروع إنتاجها بعكس إتجاه السوق نحو الانكماش الذي تقل فيه فرصة تسويق منتجات المشروع.

ولكي تكون دراسة الجدوى التسويقية فاعلة وتؤدي الدور المطلوب منها في تحقيق أهداف المشروع يتحتم على القائمين بإعدادها القيام بعدة خطوات هي كما يلي:

1- تحديد منطقة السوق الذي ستباع فيه السلعة او الخدمة التي سينتجها المشروع.

2- تحديد موقع المشروع.

3- دراسة سوق السلعة او الخدمة التي سينتجها المشروع ويشمل ما يأتي:

- جمع البيانات والمعلومات عن كل عناصر السوق خاصة الطلب والعرض وتحليلها.

- تقدير الطلب على السلعة التي سينتجها المشروع من نتائج تحليل البيانات.

- تقدير عرض السلعة التي سينتجها المشروع من نتائج تحليل البيانات.

- تحديد نوع السوق الذي ستباع فيه السلعة.

- تحديد مواصفات السلعة.

4- تقدير الفجوة التسويقية بين الطلب والعرض على السلعة.

5- تسويق السلعة او الخدمة التي سينتجها المشروع.

6- إعداد التقرير النهائي لدراسة الجدوى التسويقية.

وفيما يأتي سيتم شرح كل نقطة مما سبق بشيء من التفصيل.

1- تحديد منطقة السوق المستهدف

يقصد بتحديد منطقة السوق المستهدف بأنها تلك المنطقة او المناطق التي تحتوي عدد كاف من السكان او الأنشطة والتي تشير بعض المعلومات التي تم تجميعها عنها وما توصلت اليها دراسة الجدوى المبدئية بأنها غالبا ما تكون سوق واعدة للسلعة او الخدمة التي سينتجها المشروع، ويفضل إختيار منطقة السوق التي تتوفر فيها وسائل المواصلات المناسبة والرخيصة، كما انه من المفضل مراعاة الدقة في إختيار منطقة السوق التي تباع فيها السلعة او الخدمة التي ينتجها المشروع للمساعدة في التوصل الى دراسة جدوى تسويقية دقيقة وناجحة.

ولا يقتصر سوق السلعة التي ينتجها المشروع على السوق في الدولة التي يقام فيها المشروع بل من الممكن ان يتعدى ذلك الى الأسواق في الدول الخارجية، لذلك يجب أخذ هذه الأسواق الخارجية في الإعتبار عند تحديد منطقة السوق، حيث ان هناك بعض المشروعات الإستثمارية القائمة فعلا التي تقوم بتسويق منتجاتها داخل الدولة المقام فيها المشروع وخارج حدود هذه الدولة أيضا والأمثلة على ذلك كثيرة لا داعي لذكرها.

ولا يحتاج تحديد منطقة السوق مجهودا كبيرا وقد لا تحتاج الى مجهود يذكر اذا ما كانت السلعة او الخدمة التي سينتجها المشروع الإستثماري تباع او يتم تسويقها في سوق المنافسة التامة او اسواق شديدة الشبة بها، وذلك لان هذا النوع من السوق يتصف بوجود عدد كبير جدا من البائعين وايضا عدد كبير جدا من المشترين.

حيث ان وجود هذا العدد الكبير جدا من هؤلاء البائعين او المشترين يؤدي الى عدم قدرة اي منهم التأثير في سعر السلعة المعروضة في السوق، كما يستطيع المنتج او صاحب المشروع الإستثماري ان يبيع اي كمية من السلعة التي قام بإنتاجها بسعر لا يستطيع هو تحديده وانما من يحدد هذا السعر هو قوى العرض والطلب في السوق، مما يعني عدم وجود الحاجة الى الدعاية او غيرها من وسائل التسويق الأخرى.

2- تحديد موقع المشروع

بعد تحديد منطقة السوق المتوقع ان يتم تسويق منتجات المشروع الإستثماري فيها، يتم الإنتقال الى الخطوة التالية من خطوات دراسة الجدوى التسويقية الا وهي تحديد موقع المشروع، اي المنطقة التي سيقام فيها المشروع.

ويعد تحديد المنطقة التي سيقام فيها المشروع هي إحدى الخطوات الهامة والأساسية من خطوات دراسة الجدوى التسويقيه، وان الإهتمام والدقة في تحديد موقع المشروع، وجمع المعلومات الكافية عن الموقع المناسب للمشروع يعد من الخطوات الهامة لنجاح المشروع و تحقيق الكثير من المميزات . ويراعي عند اختيار موقع المشروع عدة إعتبارات لعل من اهمها ما يأتي:

- ان يكون موقع المشروع قريب قدر المستطاع من المنطقة المحددة لتسويق منتجات المشروع.

- ان يكون موقع المشروع قريب قدر المستطاع من وسائل المواصلات لسهولة الوصول الى المشروع لكل المتعاملين معه، وسهولة الذهاب من المشروع الى المنطقة المحددة لتسويق منتجات المشروع وغيرها من المناطق، الأمر الذي يساعد في تحقيق عدة مميزات مثل زيادة المبيعات وسهولة وصول المواد الخام والعاملين فيه، مما يساعد في تخفيض تكاليف الإنتاج وغيرها من المميزات.

- ان يكون موقع المشروع في منطقة تسمح بزيادة حجم المشروع اذا ما كانت هناك حاجة لتوسيعه وزيادة طاقته الإنتاجية.

3- دراسة سوق السلعة او الخدمة التي سينتجها المشروع

يعتبر دراسة سوق السلعة أو الخدمة التي يهدف المشروع الإستثماري الى إنتاجها هو حجر الأساس في دراسة الجدوى التسويقية ومن ثم في دراسة الجدوى الشاملة لهذا المشروع، حيث يتحدد على اساس دراسة السوق الى حد بعيد إمكانية نجاح المشروع من عدمه، كما أنه لا يمكن الإستثمار في إنتاج أحد المنتجات بدون التأكد من وجود سوق واعده له.

وحتى يمكن إجراء دراسة جيدة ووافية لسوق السلعة المزمع الإستثمار في إنتاجها، ‏يجب جمع كل البيانات والمعلومات المطلوبة عن سوق هذه السلعة والتي تحقق اهداف ‏هذه الدراسة ثم إجراء مجموعة من الدراسات عن هذا السوق والتي من أهمها دراسة ‏الطلب والعرض ومن ثم حساب الفجوة التسويقية لهذه السلعة، وسعر بيع السلعة في ‏المناطق المختلفة التي تباع فيها السلعة، بالإضافة لدراسة المنافسين المسوقين والسلع ‏البديلة لنفس السلعة، والتعرف على نوعية السوق الذي تباع فيه هذه السلعة وذلك ‏كالاّتي:‏

دراسة الجدوى الفنية

*****

عندما يجتاز المشروع دراسة الجدوى التسويقية بنجاح ، ينبغي الإنتقال إلى الدراسة التالية لها ، وهي دراسة الجدوى الفنية والتي تعد أحد الأركان الأساسية لدراسة الجدوى ، حيث يعتمد عليها صاحب المشروع في إتخاذ القرار بصلاحية المشروع من الناحية الفنية من عدمه.

ويؤدي القيام بدراسة الجدوى الفنية إلى وضوح الجوانب الفنية للمشروع ، وبذلك يتكون تصور واضح للمشروع من الناحية الفنية عند صاحب المشروع.

وتعتمد دراسة الجدوى الفنية على النتائج التي تم التوصل إليها من دراسة الجدوى التسويقية خاصة حجم الطلب على السلعة أو الخدمة التي يستهدف المشروع إنتاجها ، كما تعتمد الدراسات التالية خاصة دراسة الجدوى المالية بدورها على البيانات والمعلومات والنتائج التي يتم التوصل إليها من دراسة الجدوى الفنية.

ودراسة الجدوى الفنية هي عبارة عن جمع البيانات والمعلومات عن كل ما يخص المشروع من الناحية الفنية مثل الموقع، المساحة، المباني، الاّلات، المعدات، وغيرها، ثم دراستها وتحليلها للتوصل إلى إجابة على السؤال التالي : هل المشروع صالح من الناحية الفنية أم لا ؟.

وتتضمن دراسة الجدوى الفنية تحديد كافة النواحي الفنية للمشروع مثل الموقع ، ومساحة الأرض أو المبنى الذي يقام عليه ، والتصميم المناسب له ، وإحتياجاته من الاّلات والمعدات وكل عناصر الإنتاج الأخرى ، بالإضافة إلى إحتياجات المشروع من البنى التحتية من مياه وكهرباء وغيرها ، وبتفصيل أكثر فإن دراسة الجدوى الفنية تتضمن ما يلي:

* تحديد موقع المشروع

: يجب إختيار الموقع الملائم ، القريب قدر المستطاع من السوق المستهدف لبيع منتجات المشروع ، ومن أسواق بيع عناصر الإنتاج ، ومن الطرق والمواصلات.

* تحديد مساحة المشروع

: أي تحديد مساحة من الأرض أو المباني المناسبة للإنتاج المستهدف أو للطاقة الإنتاجية للمشروع ، والتي بدورها يجب أن تكون متوافقة قدر الإمكان مع النتيجة التي توصلت إليها دراسة الجدوى التسويقية السابقة لها ، خاصة فيما يتعلق بحجم الطلب على السلعة الذي يعد بمثابة المحدد الرئيسي لحجم المشروع ، مع الوضع في الإعتبار إحتمالات توسعة أو نمو المشروع في المستقبل كلما أمكن ذلك.

* تصميم المشروع

: وهو أحد العناصر الهامة جدا في دراسة الجدوى الفنية ، وذلك لأن التصميم الخاطيء للمشروع قد يكون سبب رئيسي لفشله . فيجب تحديد تصميم المشروع مع مراعاة أن تكون المباني وملحقاتها ، ومتطلبات المشروع من وسائل منع أو تخفيض الأضرار البيئية التي قد تنتج من المشروع في حالة الحاجة إليها ، والبنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي وغيرها ، متناسبة مع الطاقة التصميمية أو الإنتاجية ، ومتفقة قدر الإمكان مع المعايير القياسية الخاصة بهذا النوع من المشروعات ، مما يؤدي إلى إنخفاض أو إنعدام مشاكل المشروع الناتجة عن عيوب التصميم.

* الاّلات والمعدات اللازمة للمشروع

: تتطلب دراسة الجدوى الفنية تحديد الاّلات والمعدات المناسبة والتي يحتاجها المشروع ، مع ملاحظة عدم إختيار الاّلات أو المعدات ذات الإمكانيات الإضافية التي لا يحتاجها المشروع حتى لا يتحمل المشروع تكاليف إضافية تؤثر على أرباحه.

* تحديد عناصر الإنتاج اللازمة للمشروع

: أي تحديد الإحتياجات من عناصر الإنتاج أو المدخلات من عمالة ومواد خام وغيرها، والتي يتطلبها المشروع لكي يبدأ في الإنتاج للدورة الإنتاجية الأولى.

* تحديد المتطلبات والخدمات الأخرى التي يحتاجها المشروع

: مثل إجراءات الترخيص ، والخدمات التسويقية من دعاية وغيرها.

مثال على دراسة الجدوى الفنية

وهذا المثال هو جزء من بحث قام به الكاتب عن دراسة للجدوى الإقتصاديه لمشروع إنتاج الأرانب فى محافظة الإسكندريه . وقد تضمنت دراسة الجدوى الفنية لهذا البحث على الاّتي:

اولا: الإحتياجات الرأسمالية للمشروع

وتتضمن الاحتياجات الرأسمالية أو الإستثمارية لهذا المشروع وفقا للدراسة المذكورة على الاتي:

1- قطيع الإنتاج

: يتكون قطيع الإنتاج من عدد 100 أم فى عمر التزاوج، بالإضافة الى عدد 20 ذكر.

2- البطاريات

: وتتكون من عيون خاصه بالأمهات والذكور، وأخرى خاصه بأرانب النمو بحيث يكون للأمهات وللذكور ولأرانب النمو 100 ، 20 ، 120 عين على الترتيب بإجمالى 240 عين.

3- المراوح والشفاطات

: يحتاج المشروع عدد 2 مروحه، كما يحتاج إلى شفاط واحد.

4- مبرد وثلاجه ودفايه

: يحتاج المشروع الى عدد 1 مبرد، وعدد 1 ثلاجة، وعدد 1 دفاية.

5- مولد كهربائى

: يحتاج المشروع الى عدد 1 مولد كهربائي 220 فولت بقدرة 5 ك.وات.

6- موازين وأدوات نظافه

: يحتاج المشروع إلى ميزان طبلية إليكترونى لإستخدامه فى بيع الأرانب بالكيلو، وميزان حساس لمتابعة نمو القطيع، وأدوات نظافه.

7- تكاليف التمويل

: وتشمل القرض والذى تتساوى قيمته مع التكاليف الإستثماريه وهى مجموع البنود السابقه، بالإضافه إلى تكاليف هذا القرض.

ثانيا: الإحتياجات السنويه لتشغيل المشروع

يحتاج المشروع الى بعض السلع أو الإحتياجات اللا زمة لتشغيله سنويا والتي تشمل الآتى:

1- التغذيه

: تحتاج الأم الواحده إلى حوالى 225 جرام علف كمتوسط يومى، وعليه فإن إحتياجاتها السنويه تبلغ حوالى 82125 جرام (225*365)، وبذلك تبلغ إحتياجات الأمهات من العلف سنويا حوالى 8212500 جرام (82125*100) أى حوالى 8,21 طن علف.

ويحتاج الذكر الواحد إلى حوالى 175 جرام علف كمتوسط يومى، وعليه فإن إحتياجاته السنويه تبلغ حوالى 63875 جرام (175*365)، وبذلك تبلغ إحتياجات الذكور من العلف سنويا حوالى 1277500 جرام (63875*20) أى حوالى 1,28 طن علف.

وبالنسبه للخلفه فإن الأم الواحده تعطى حوالى 7 بطون (ولادات) كمتوسط سنوى، ويبلغ عدد الخلفه فى البطن الواحده حوالى 7 أرانب كمتوسط سنوى، أى أن الأم الواحده تعطى حوالى 49 أرنب فى السنه (7*7).

وتقدر نسبة النفوق فى الخلفه بحوالى 20%، وعليه فإن الأم الواحده تعطى حوالى 39.2 أرنب (49*80%) صافى بعد إستبعاد نسبة الخلفه المتوقع نفوقها، وبذلك فإن العدد الكلى لأرانب الخلفه يبلغ حوالى 3920 أرنب سنويا (39,2*100).

ويحتاج الأرنب الواحد منها إلى حوالى 100 جرام علف كمتوسط يومى، ويباع عند عمر 40 يوم بعد الفطام، وعليه فإن إحتياجاته من العلف من الفطام حتى البيع تبلغ حوالى 4000 جرام، وبذلك فإن إحتياجات كل أرانب الخلفه والبالغ عددها كما ذكر سابقا 3920 أرنب تبلغ حوالى 15680000 جرام (3920*4000) أى حوالى 15,68 طن علف . وعليه فإن كمية العلف الكليه التى تحتاجها كل من الأمهات، والذكور، والخلفه تبلغ حوالى 25,17 طن علف.

2- الأدويه والتحصينات

: تحتاج الأرانب إلى أدويه ومطهرات بالإضافه إلى التحصينات.

3- العمالة والإشراف الهندسى والبيطرى

: يحتاج المشـــروع إلى عدد 2 عامـل مدرب، وللإشراف الهندسى يحتاج المشروع إلى مهندس زراعى متخصص فى مشروعات الأرانب، ويحتاج المشــروع إلى طبيب بيطرى للإشراف عليه.

4- إيجار العنبر

: يحتاج المشروع إلى مبنى لحماية الأرانب من العوامل الجويه المختلفه يسمى عنبر.

5- براويتة

: يحتاج المشروع إلى براويته (عربة يد) لتوزيع العلف.

6- تكاليف صيانه وتكاليف أخرى

: يحتاج المشروع إلى صيانه مستمره بالإضافه إلى بعض الإحتياجات الطارئه الأخرى.

7- الإهلاك

: ويشمل الإهلاك السنوى لقطيع التربيه، وللبطاريات، وللمراوح والشفاطات، وللمبردات والثلاجه والدفايات، وللمولد الكهربائى، ولميزان الطبلية وللميزان الحساس وأدوات النظافه، الإهلاك السنوى للبراويته.

8- الكهرباء والمياه والنافق

: وتشمل إستهلاك الكهرباء، وإستهلاك المياه، بالإضافه إلى النافق فى قطيع التربيه.

9- تكلفة القرض

: والذى يساوى التكاليف الاستثماريه للمشروع فى نهاية السنه الأولى من عمر المشروع.

دراسة الجدوى المالية والإقتصاديه للمشروع

*****

وهي المرحلة الأهم من مراحل دراسة الجدوى ، وذلك لأن القرار النهائي للإستثمار في المشروع المزمع إقامته يعتمد على نتائج هذه الدراسة ، فمن نتائج هذه الدراسة يتم التعرف على ما إذا كان المشروع يحقق أرباح أو خسائر بل وقيمة كل منها.

وتتشابه دراسة الجدوى المالية مع نظيرتها الإقتصادية في معظم مكوناتها وتختلف في أن الأولى تعتمد في حساباتها على أسعار السوق بينما تعتمد الثانية على أسعار الظل اي الأسعار الحقيقية Shadow Prices.

وتمر دراسة الجدوى المالية والإقتصادية للمشروع بدورها بمرحلتين ، المرحلة الأولى وهي تقدير تكاليف المشروع وإيراداته ومن ثم أرباحه المتوقعة ، أما المرحلة الثانية فتشمل تقييم أرباح المشروع إعتمادا على مجموعة من المعايير المالية والإقتصادية.

وتعتمد دراسة الجدوى المالية والإقتصادية على النتائج التي تم التوصل إليها من كل من دراسة الجدوى الفنية و دراسة الجدوى التسويقية السابق ذكرهما.

فعن طريق دراسة الجدوى الفنية يتم معرفة إحتياجات المشروع من مباني واّلات ومعدات وغيرها حيث يستخدم ذلك في دراسة الجدوى المالية والإقتصادية لتقدير التكاليف المتوقعة للمشروع هذا من جانب.

ومن جانب اّخر فعن طريق دراسة الجدوى التسويقية يتم التعرف على حجم سوق السلعة أو الخدمة المستهدف إنتاجها أي معرفة حجم المبيعات المتوقعة وأسعارها حيث يستخدم ذلك في دراسة الجدوى المالية والإقتصادية لتقدير الإيرادات المتوقعة للمشروع.

وفيما يلي سيتم إستعراض كل من عناصر التكاليف المختلفة التي يحتاجها المشروع مع كيفية تقدير التكاليف التي تدخل في حساب الأرباح أو الخسائر بالإضافة إلى تقدير الإيرادات ومن ثم حساب أرباح أو خسائر المشروع في الجزء الأول ، أما في الجزء التالي من دراسة الجدوى المالية والإقتصادية فسيتم تقييم أرباح المشروع بإستخدام مجموعة من أهم معايير الجدوى المالية والإقتصادية.

أولا: تكاليف وإيرادات وأرباح المشروع

ويعد تقدير كل من تكاليف وايرادات ومن ثم أرباح المشروع هو الجزء الأهم في دراسة الجدوى المالية والإقتصادية للمشروع، وذلك لانه بناء على ذلك يتم معرفة هل المشروع يحقق أرباح؟ وما هي مقدار هذه الأرباح؟ ام يحقق خسائر، او ان إيراداته متساية مع تكاليفه ومن ثم لا يحقق اّية أرباح او خسائر. وفي الجزء التالي سيتم تقدير تكاليف المشروع، ثم تقدير إيراداته وأرباحه وذلك كما يلي:

1-تكاليف المشروع

بإستخدام النتائج التي تم التوصل إليها من دراسة الجدوى الفنية، يكون بإستطاعة القائم بدراسة الجدوى معرفة إحتياجات المشروع من المباني والاّلات والمعدات والتجهيزات والعمالة وغيرها، ومن ثم يمكن معرفة تكاليف المشروع كما سبق ذكره . وتنقسم التكاليف التي يحتاجها المشروع إلى نوعين رئيسيين هما التكاليف الإستثمارية والتكاليف التشغيلية.

والتكاليف الإستثمارية هي كل ما ينفق على المشروع من بداية العمل به أي البدء في تنفيذه على أرض الواقع حتى يكون المشروع جاهزا للبدء في الإنتاج ، أما التكاليف التشغيلية فهي التكاليف المتعلقة بعملية إنتاج السلعة أو الخدمة أي هي كل ماينفق في المشروع لإنتاج السلعة أو الخدمة التي يقوم المشروع بإنتاجها.

ومع تقدير التكاليف المحاسبية أي التكاليف التي يتم على أساسها حساب أرباح المشروع أو خسارته ، وهي تكاليف الدورات الإنتاجية ، وهي مختلفة عن التكاليف الرأسمالية والتكاليف التشغيلية كما سيتضح ذلك في الموضوع الخاص بإيرادات وأرباح المشروع يمكن معرفة الأرباح المتوقعة للمشروع.

وفيما يلي سيتم التعرف على كل من التكاليف الإستثمارية، والتكاليف التشغيلية بشيء من التفصيل.

1-التكاليف الكلية للمشروع

أ- التكاليف التأسيسية:

وهى التكاليف التي تدفع مرة واحدة ولا تسترد مثل تكاليف الاستشارات القانونية ودراسة المشروع، وتكاليف الترخيص والتسجيل، والتوظيف، والتدريب، والدعاية..... الخ.

ب- التكاليف الرأسمالية:

وتسمى أيضا التكاليف الاستثمارية، وهي التكاليف اللازمة لإقامة وتجهيز المشروع حتى يصبح معداً للبدء في التشغيل. وتمثل هذه التكاليف إنفاق استثماري يستفيد منه المشروع لأكثر من سنة خلال عمر المشروع.

وتشمل التكاليف الرأسمالية جميع تكاليف إنشاء المشروع التي سبق ذكرها في دراسة الجدوى الفنية. اي تكاليف الحصول على عناصر الإنتاج، وتصرف مرة واحدة قبل بداية الإنتاج، ولكن يمكن استرجاعها عن طريق البيع . ومن الأمثلة على التكاليف الاستثمارية تكاليف شراء الآلات والمعدات ونقلها وتركيبها في الموقع، وتكاليف شراء أرض المشروع وإقامة المباني عليها وتجهيزها..... الخ.

ج- التكاليف التشغيلية:

وتسمى وهي تكاليف شراء مستلزمات التشغيل اللازمة لعملية الإنتاج، اي كل ما ينفق من أجل تشغيل وإدارة المشروع وتحسب لمدة دورة إنتاجية واحدة . وتتمثل تكاليف التشغيل السنوية في تكاليف الإنتاج، وأيضاً التكاليف التسويقية والإدارية، ويمكن تقسيم تكاليف التشغيل إلى فئتين وهما:
# التكاليف الثابتة:
وهى التكاليف التي لا ترتبط بحجم الإنتاج، اي لا تتغير بتغير حجم الإنتاج كإيجار الأرض، والصيانة الدورية، والرواتب، تجديد التراخيص، أقساط التأمين، تكاليف البحث والتطوير وغيرها.
# التكاليف المتغيرة:
وهى عكس التكاليف الثابتة السابقة، حيث انها عبارة عن التكاليف التي ترتبط بحجم الإنتاج، أي أنها تتغير مع تغير حجم الإنتاج، مثل تكاليف المواد الخام، والوقود، وقطع الغيار، ومواد التعبئة والتغليف، تكاليف النقل والشحن، وأجرة العمال وغيرها.

2-إيردات وأرباح المشروع

وبطريقة مشابهة لكيفية التعرف على تكاليف المشروع، بإمكان من يقوم بدراسة الجدوى إستخدم دراسة الجدوى التسويقية التي سبق الكلام عنها في معرفة حجم المبيعات المتوقعة وأسعارها ومن ثم معرفة الإيرادات المتوقعة للمشروع . ولحساب أرباح المشروع يتم طرح تكاليف المشروع سابقة الذكر من إيراداته المتوقعة فنحصل على الأرباح المتوقعة للمشروع.

ثانيا: معايير الجدوى الماليه للمشروع

يقوم الإستثمار بشكلٍ عام على المقارنة بين الإيرادات والتكاليف ، أو بين ما يعرف بالتدفُّقات النقدية الداخلة ، والتدفُّقات النقدية الخارجة ، والتقييم المالى للمشروع هو قياس مدى قدرة المشروع على أن يدر عائدا مباشرا مناسبا لحجم التمويل .وتوجد مجموعه من المعايير المستخدمه في قياس الربحية التجارية أو العائد المالى للمشروعات.

ويتم تقدير المعايير المالية ، التي سترشدنا في النهاية على مدى ربحية المشروع أو خسارته . ويفضل ِعدم حصر معايير الدراسة المالية على معيار واحد وذلك لإختلافها عن بعضها البعض ، وإن لكل معيار مجموعه من الإيجابيات والسلبيات بحيث يتم تحقيق أكبر قدر من الإيجابيات وأقل قدر من السلبيات ، وسيتم فى هذه الدراسه إستخدام المعايير الآتيه:

1- فترة الإسترداد Pay-back Period :

هى الفترة الزمنية اللازمة لإستعادة التكـــاليف الإستثمارية للمشـــروع من التدفق النقـــدي الصافى له. ويفضل المشروع الذي يمكن للمستثمر فيه إسترداد أمواله في أسرع وقت ممكن. وتستخدم هذه الطريقه لقياس الوقت اللازم للمشروع لكى يستعيد إجمالى تكاليفه الإستثماريه من خــــلال صافى المنافع المحققه فى صورة صافى التدفقات النقديه السنويه، وتحسب فترة الإسترداد كالآتى:

فترة الإسترداد = (عدد السنوات السابقه على سنة تمام إسترداد التكاليف الإستثماريه + المبلغ المتبقى لإتمام التكاليف الإستثماريه) ÷ صافى التدفق النقدى لسنة تمام الإسترداد

2- العائد على الإستثمار Return on Investment:

من المعايير الهامه التى يجب أن ترافق أى عملية إستثمار وهو من أكثر المعايير المستخدمه فى تقدير جدوى المشروع الماليه والإقتصاديه ، ويبين هذا المعيار مقدار الإيرادات أو الأرباح المتحصل عليها من كل جنيه مستثمر فى المشروع ويتم حسابه كالآتى:

العائد على الإستثمار = صافى الربح ÷ إجمالى التكاليف الإستثماريه

3- صافى القيمه الحاليه ( (Net Present Value:

لما كان تيار المنافع يتدفق خلال عدد من السنوات (عمر المشروع )، وتيار التكاليف يتركز فى السنوات الأولى من المشروع والجزء الأكبر منه ينفق قبل بدء تشغيل المشروع ، فإن أهم ما يميز دراسات الجدوى المالية والإقتصادية هى إيجاد القيمة الحالية للنقود التى ستنفق أو يحصل عليها المشروع خلال سنوات تشغيل المشروع . فحصول صاحب المشروع على مبلغ معين بعد عدة سنوات من بدأ المشروع لا تعادل قيمتها عندما تنفق فى تأسيس المشروع.

ولإيجاد القيمه الحاليه للنقود يجب تحديد معدل سعر الخصم المناسب والذى يعبر عنه بتكلفة الفرصة للإستخدامات البديلة الممكنه لرأس المال المستثمر كسعر الفائدة فى حالة الإيداع، وهو يساوى تكلفة الأموال المستثمره أو المتوسط المرجح لتكلفة الأموال المستثمره فى حالة تعدد مصادر هذه الأموال، أو سعر فائدة الإقتراض طويل الأجل من البنك المركزى فى حالة الإقتراض من البنك، ثم حساب معامل القيمه الحاليه للجنيه وِفْقَ المعادلة التالية:

1

معامل القيمه الحاليه للجنيه=

___________________

ن

(1+ معدل سعر الخصم )

ن : تمثل السنة المطلوب حساب معامل القيمه الحاليه لها.

وتعرف صافي القيمة الحالية بأنها ناتج طرح إجمالي القيمة الحالية للتدفقات الخارجه (التكاليف) من إجمالي القيمة الحالية لعوائد المشروع خلال العمر الإفتراضي للمشروع بعد خصمها بسعر خصم مناسب.

4- معدل العائد الداخلي (Internal Rate of Return):

ويعد معدل العائد الداخلي والذي يطلق عليه أيضا (IRR) أهم معايير تقييم دراسة الجدوى المالية، وذلك لدوره الهام في موافقة الجهات الممولة على تمويل المشروع . ويعرف معدل العائد الداخلي بأنه هو سعر الخصم الذى يجعل القيمة الحالية لتيار المنافع يساوى القيمة الحالية لتيار التكاليف ، وبمعنى آخر هو سعر الخصم الذى يجعل الفرق بين صافى القيمة الحالية لتيار التكاليف وصافى القيمة الحالية لتيار المنافع يساوى صفرا أو أقل ما يمكن . ويقبلُ المشروع إذا كان معدل العائد الداخلي مساوياً أو أكبر من تكلفة الفرصه البديله لرأس المال.

ويحسب معدل العائد الداخلى للمشروع كالآتى:

معدل العائد الداخلى = [ سعر الخصم الأصغر + (الفرق بين سعرى الخصم الأصغر والأكبر * القيمه الحاليه لصافى التدفق النقدى عند سعر الخصم الأصغر) ] ÷ مجموع القيم الحالية لصافى التدفقات النقدية عند سعرى الخصم مع إهمال الإشاره

للموضوع بقية ان شاء الله

إدارة أعمال المشروعات الإستثمارية

*****

المحتويات

1- مفهوم الإدارة في المشروعات الإستثمارية
2-أهمية الإدارة في المشروعات الإستثمارية
3-المهام الأساسية للإدارة في المشروعات الإستثمارية
4-نهوض الإدارة بالمشروع الإستثماري
5-الشروط الواجب توافرها في مدير المشروع

اولا: مفهوم الإدارة في المشروعات الإستثمارية

تعتبر إدارة الأعمال business administration أحد الفروع الهامة لعلم الإدارة ، والذي يهتم بشكل أساسي بالجانب الإقتصادي للمشروعات الخاصة أو الفردية.

كما تعتبر الإدارة بشكل عام وإدارة المشروعات الإستثمارية بشكل خاص علم وفن، وقد يسأل سائل كيف تكون الإدارة علم؟ وكيف تكون فن؟ وفيما يأتي سيتم الإجابة على هذين السؤالين وذلك كما يأتي:

1-الإدارة علم

والإدارة علم، لكونها أحد العلوم الإجتماعية، والذي يتضمن مجموعة من المعارف والقواعد والمباديء والنظريات التي تساعد على الإستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية.

ويشترك علمي الإدارة والإقتصاد في السعي نحو تحقيق الإستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية للمشروع، وذلك لتحقيق أهداف المشروع في الوقت وبالكفاءة التقنية والإقتصادية المطلوبة.

2-الإدارة فن

لا تقتصر الإدارة على كونها علما فقط بل إنها فن أيضا، وذلك لأنه من المهم جدا إختيار عناصرها من مدير ومساعديه بعناية فائقة، لأن نجاح المشروع الإستثماري يتوقف الى حد كبير عليهم، لذلك يجب أن يتسموا خاصة المدير بمجموعة من الصفات الحميدة والمهارات الخاصة مثل الأمانة وحسن الخلق والقدرة العالية على الإبداع وحل المشكلات.

حيث أن توفر الصفات الحميدة والمهارات الخاصة في عناصر الإدارة تساعد على إحترام كل المتعاملين معهم لهم، وإيجاد الحلول للمشكلات التي تعترض طريق تحقيق أهداف المشروع، مع تطبيق الأفكار والمباديء والنظريات بأفضل ما يمكن، لتحقيق أهداف المشروع الإستثماري بأعلى كفاءة وفي أقل فترة زمنية ممكنة.

ثانيا:أهمية الإدارة في المشروعات الإستثمارية

تعتبر الإدارة احد عناصر الإنتاج الهامة، وقد أدركت الكثير من الكليات والجامعات المحليه والعالمية أهمية الإدارة في نجاح المؤسسات والمشروعات الإستثمارية وغير الإستثمارية فقامت بإنشاء أقسام متخصصة لدراستها.

ويعتمد نجاح المشروعات أو الشركات أو غيرها من الأنشطة الأخري سواء كانت قطاع عام أم قطاع خاص بشكل عام على الإدارة ، وفي معظم الأحوال يعزى نجاح أو فشل المشروع عليها لكونها العنصر الأهم من عناصر الإنتاج في المشروع.

ويمكن القول أن الإدارة تمثل العقل للمشروع بينما تكون بقية العناصر الأخرى سواء رأس المال أو العمل أو أي عناصر أخرى بمثابة الجسد لذلك المشروع إن صح التعبير.

كما ترجع أهمية الإدارة إلى قيامها بتحديد أهداف المشروع ، ثم وضع الخطة أو الخطط المناسبة لتحقيقها ، بأقل تكلفة ممكنة عن طريق الإستخدام الأمثل لعناصر الإنتاج ، وفي الفترة الزمنية المحددة لتحقيق هذه الأهداف.

ثالثا: المهام الأساسية للإدارة في المشروعات الإستثمارية

لإدارة المشروعات الإستثمارية بعض المهام او الواجبات الأساسية التي يتحتم عليها القيام بها، حتي يسير المشروع قدما في تحقيق الأهداف التي أنشيء من أجلها والتي لعل من أهمها ما يأتي:

1-ان تقوم إدارة المشروع بوضع الخطط سواء القصيرة أو المتوسطة أو الطويلة الأجل له وتوفير كل أدوات تنفيذها من رأس مال وعمالة مدربة وغيرها من المتطلبات.

2-التدقيق في إختيار العمالة المناسبة لإحتياجات المشروع ووضع العامل المناسب في المكان المناسب ، والعمل على تدريب العاملين لرفع كفائتهم، ومراعاة الجانب النفسي لهم.

3- الإشراف والمراقبة على تنفيذها وعلاج الأخطاء والإنحرافات التي قد تحدث أثناء التنفيذ.

4-عدم إتخاذ القرارات خاصة الهامة منها إلا بعد دراستها جيدا ومعرفة نتائجها المحتملة على المشروع، ووضع مصلحة المشروع فوق كل إعتبار.

5-البحث عن أفضل السبل لتسويق منتجات أو خدمات المشروع بهدف تحقيق أفضل ربح أو منفعة ممكنة.

رابعا: نهوض الإدارة بالمشروع الإستثماري

تؤكد الكثير من المشاهدات من حولنا أن الكثير من المشروعات بدأت صغيرة ومع التطوير المتواصل لها زاد حجمها وكفائتها ، والأمثلة على ذلك كثيرة ونذكر منها شركة ميكروسوفت وموقع الفيس بوك وغيرهم.

ومن العوامل الهامة في نجاح المشروع الدراسة الجيدة والمتأنية له ، بالإضافة إلى إعطاء الأهمية الكبرى لدراسة وتحليل المنافسين في نفس مجال المشروع لتجنب أخطائهم والإستفادة من مميزاتهم.

خامسا: الشروط الواجب توافرها في مدير المشروع

يعتبر مدير المشروع هو العنصر الأهم من عناصر المشروع وإليه يعزى نجاح أو فشل المشروع لذلك من المفضل أن يتسم بالصفات الاّتية:

1- أن يكون له القدرة على التخطيط وتحديد الأهداف والتواصل مع الاّخرين.

2- العلم بأساسيات الإدارة والقدرة على البحث والدراسة والتحليل وإستخلاص النتائج للموضوعات أو المشكلات التي تنشأ أثناء تنفيذ خطة المشروع.

3- الأمانة والصدق والخبرة والتواضع والقدوة الحسنة.

4- أن يكون على قدر من الذكاء والثقة بالنفس.

5- الإجتهاد والإخلاص في العمل.

6- الصبر وعدم اليأس وعدم الاستسلام للاّراء المحبطة.

7- التحلي بالمرونة عند مواجهة أي صعوبات أو معوقات .

8- الثقافة العامة خاصة ماهو مرتبط بالإدارة.

9- المعاملة الحسنة للعاملين والتقرب إليهم والإستماع إلى شكواهم واّرائهم.

10- وضع نظام قوي للحوافز والجزاءات.

ـــــــــــــــــــــــــ
 تم بحمد الله

الرجاء ذكر المصدر عند النسخ
المصدر:

إقتصاديات