‏إظهار الرسائل ذات التسميات Islamic economy. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات Islamic economy. إظهار كافة الرسائل

الإقتصاد الإسلامي والفرق بينه وبين الإقتصادات الأخرى

*****

الإقتصاد الإسلامي هو مجموعة من المعارف والقواعد والمباديء الإقتصادية التي تتفق مع/لا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية، ويختلف في ذلك عن الإقتصاد في ظل النظام الإقتصادي الرأسمالي والنظام الإقتصادي الإشتراكي او الشيوعي في عدة أمور مثل المرجعية، والملكية، والمخاطر الإستثمارية، والفائدة على رأس المال وغيرها.


اولا: تطبيق القيم والمباديء الإسلامية على الإقتصاد

الدين الإسلامي يشمل مجموعة من القيم والمباديء السامية الصالحة لكل زمان ومكان ، وعند تطبيقها على أي جانب من جوانب الحياة فإنه يسمو بها إلى أفضل مكانة ممكنة.

وعند تطبيق الدين الإسلامي بما فيه من مباديء وقيم على الجانب الإقتصادي للدولة أي تطبيق علم الإقتصاد الإسلامي على القطاعات المختلفة للدولة فإن ذلك يزيد كل من الكفاءة الإنتاجية والإقتصادية لها الأمر الذي يعظم منافعها أو أرباحها إلى أقصى درجة ممكنة.


ثانيا: ماهية الإقتصاد الإسلامي

علم الإقتصاد الإسلامي هو العلم الذي يبحث في إدارة وإستخدام الموارد الإقتصادية بأفضل مايمكن بهدف تعظيم إشباع الحاجات والرغبات الإنسانية ، مع تحقيق نوع من توازن المصالح بين الفرد والمجتمع.

والهدف من تحقيق توازن المصالح بين الفرد والمجتمع هو رفع شأن كل منهما في كافة ميادين الحياة ، وذلك في إطار قواعد الشريعة الإسلامية ، ومقاصدها ، وأصولها العامة وبما لا يصادم نصاً شرعياً مصادمة حقيقية.


ثالثا: الفرق بين الإقتصاد الإسلامي والإقتصادات الأخرى

يختلف الإقتصاد الإسلامي عن الإقتصاد الرأسمالي والإقتصاد الإشتراكي في عدة أشياء منها:

1- المرجعية:

المرجعية في الإقتصاد الإسلامي هي قواعد الشريعة الإسلامية ، ومقاصدها ، وأصولها العامة . أما في الإقتصاد الرأسمالي فالمرجعية تتمثل في الفكر الرأسمالي في حين أن المرجعية في الإقتصاد الشيوعي هي عبارة عن الفكر الشيوعي.

2- النظام الإسلامي والملكية:

الملكية الخاصة أو الفردية والملكية العامة الخاصة أو الفردية وكذلك الملكية العامة فهو يأخذ بالملكية المزدوجة الخاصة والعامة كمبدأ أساسي، ولا يفترض مقدماً أن هناك تعارضاً بين الملكيتين. فالاقتصاد الإسلامي يقوم على رعاية الملكيتين معاً، وتحقيق المواءمة والتوازن بينهما.

فمن حق الأفراد في النطام الإقتصادي الإسلامي ملكية أو حيازة وسائل أو عناصر الإنتاج المختلفة بغض النظر عن نوعها وحجمها، بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى الإضرار بمصالح أفراد المجتمع ، وتظل المرافق العامة المهمة لحياة الناس مملوكة للدولة أو تحت رعايتها وذلك لتوفير الحاجات الأساسية اللازمة لحياة الأفراد والمصالح العامة في المجتمع.

أما في الإقتصاد الرأسمالي فيوجد إهتماما كبيرا بالملكية الفردية لعناصر الإنتاج وإهتماما أقل بالملكية العامة، لهذا فهو يبيح تملك كل شيء وأي شيء، كما يعطي إهتماما بالغا بحرية الفرد الاقتصادية، وعدم التدخل الحكومي في النشاط الإقتصادي.

ويهتم الإقتصاد الرأسمالي إهتماما كبيرا ايضا بالحافز الفردي ويعتبر حافز الربح هو المحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي والإقبال على العمل، وهو يهدف في ذلك إلى تحقيق المصلحة الشخصية التي بدورها تؤدي إلى تحقيق المصلحة العامة ، وهو بذلك يختلف عن الإقتصاد الإسلامي الذي يعطي اهتماما أكبر للملكية العامة عن الملكية الفردية.

وفي الإقتصاد الإشتراكي فإن كل شيء مملوك للدولة ولا وجود للملكية الفردية، فلا يستطيع الأفراد تملك عناصر أو وسائل الإنتاج أو غيرها لأن ذلك من حق الدولة فقط.

وأدى ذلك إلى إنعدام أو ضعف الحافز الفردي بشكل عام خاصة الحافز لتحقيق الربح، بالإضافة إلى إنعدام أو ضعف حرية الفرد الإقتصادية.

وهو بذلك يختلف عن كل من الإقتصاد الإسلامي الذي يهتم بكل من الملكية الفردية والعامة، والإقتصاد الرأسمالي الذي يهتم بالملكية الفردية أكثر من العامة.

3- المشاركة في المخاطرة عند إستثمار رأس المال:

ففي الإقتصاد الإسلامي يحصل صاحب رأس المال على نصيبه من الأرباح في حالة تحقيق المشروع الإستثماري للأرباح كما يتحمل جزء من الخسائر في حالة تحقيق المشروع للخسائر.

ويختلف الإقتصاد الإسلامي في ذلك كل من الإقتصاد الرأسمالي والإقتصاد الإشتراكي الذي لا يتحمل صاحب رأس المال أي مخاطرة على رأس ماله حيث أنه يحصل على نسبة ثابتة أو فائدة على رأس ماله نظير إستخدامه أو إستثماره في المشروع بغض النظر عن ربح أو خسارة المشروع.

4- الزكاة والضرائب:

  من موارد ميزانية الدولة في الإقتصاد الإسلامي الزكاة على مدخرات المسلمين الأمر الذي يقلل من إكتناز المسلمين لها وبالتالي إستثمارها ، والجزية على غير المسلمين نظير حماية المسلمين لهم والدفاع عنهم ، أما في الإقتصاد الرأسمالي والإقتصاد الإشتراكي فإن من موارد ميزانية الدولة الضرائب التي تؤخذ كنسبة من دخول المواطنين والهيئات والشركات.

5- الفائدة على رأس المال والإحتكار:

  في الإقتصاد الإسلامي لا وجود للفائدة على رأس المال أو الربا وكذلك لاوجود للإحتكار فكلاهما محرم شرعا ، أما في الإقتصاد الرأسمالي وكذلك الإقتصاد الإشتركي فإن كل معاملاتهم المالية تقريبا لا تخلو من الفائدة على رأس المال ، أما الإحتكار فهو موجود في الإقتصاد الرأسمالي ولا وجود له في الإقتصاد الإشتراكي لسيطرة الدولة على كل وسائل وعناصر الإنتاج كما تم ذكره سابقا.

6- إشباع الحاجات الإنسانية:

  الإقتصاد الإسلامي شأنه في ذلك شأن الإقتصاد الرأسمالي والإقتصاد الإشتراكي يهدف إلى إشباع الحاجات والرغبات الإنسانية، ولكنه يختلف عنهما في أنه يهدف إلى إشباع الحاجات والرغبات الإنسانية الغير محرمة شرعا.

كما أن الإقتصاد الإسلامي لا يعمل على تحقيق أي هدف وبأي وسيلة كما في الإقتصاد الرأسمالي والإقتصاد الإشتراكي ولكنه يعمل على تحقيق الأهداف المشروعة بإستخدام الوسائل المشروعة أيضا.

___________________
تم بحمد الله


الصكوك الإسلاميـة مع مقارنتها بالأسهم والسندات

*****

صكوك اسلامية

الصكوك الإسلامية هي عبارة عن أداة من أدوات التمويل المتفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية . وظهرت فكرتها عن طريق دراسة للبنك الإسلامي الأردني عام 1978 . وبدأ إصدارها عام 2002 ثم ازدادت قيمتها على مستوى العالم بإضطراد في معظم السنوات التالية إلى أن وصلت أعلى قيمة لها عام 2017 . وتتشابه الصكوك الإسلامية مع وسائل التمويل الأخرى كالأسهم والسندات في بعض الجوانب وتختلف في البعض الاّخر.

اولا: الصكوك الإسلامية

تعتبر الصكوك (السندات الإسلامية) أحد أهم وسائل تمويل الإستثمارات في الإقتصاد الإسلامي والذي تستخدمه كلا من الدول الإسلامية وغير الإسلامية ، ويتضح ذلك من زيادة عدد الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي تعتمد على الصكوك في تمويل إستثماراتها عاما بعد اّخر ، إضافة إلى زيادة حجم إستثماراتها منها.


1- أهمية الصكوك الإسلامية

تنبع أهمية الصكوك الإسلامية وغيرها من وسائل التمويل الأخرى ، للأهمية الكبرى للإستثمارات سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الدول في زيادة الإنتاج من السلع والخدمات.

ويترتب على زيادة الإنتاج من السلع والخدمات زيادة المستوى الإقتصادي لهذه الدول، والمساهمة في التنمية الإقتصادية لها، وفي خلق فرص العمل لأفراد هذه الدول ومن ثم تقليل نسبة البطالة فيها، بالإضافة إلى فوائدها الأخرى المتعددة.


2- ما هية الصكوك الإسلامية

الصكوك الإسلامية هي عبارة وثائق رسمية بقيم مالية ( شهادات مالية) متساوية ، تمثل حصصا شائعة في ملكية أو نشاط إستثماري موجود فعلا أو في مرحلة الإنشاء، تصدرها الجهة المسئولة عن الإستثمار سواء كان فرد أو مجموعة أو دولة بأسماء من يدفعون قيمتها أو يكتتبون فيها.

وينظم العلاقة بين الجهة المسئولة عن الإستثمار وحملة الصكوك عقد شرعي يخضع لأحكام الشريعة الإسلامية ، ويسمى من يدفعون قيمة الوثائق أو الشهادات المالية بحملة الصكوك ويكون لهم كافة حقوق التصرف فيها سواء بالبيع أو غيره ، ويحصل حامل الصك على ربح عندما تتحقق أرباح في المشروع المشارك فيه ، كما يتحمل خسارة في حالة حدوث خسائر في المشروع.


3- اسباب زيادة الإستثمار في الصكوك الإسلامية

يزداد حجم الإستثمار في الصكوك الإسلامية على مستوى العالم عام بعد اّخر ، كما يزداد عدد الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي تستثمر في فيها ، ولعل ذلك يرجع إلى مجموعة من العوامل منها:

1.3- تتميز الصكوك الإسلامية عن وسائل التمويل الأخرى كالأسهم والسندات بأنها تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية ، الأمر الذي يجذب نحوه الكثير من الراغبين في الإستثمار من المسلمين الذين يحرصون على عدم مخالفة الشريعة الإسلامية.

2.3- الإستثمار في الصكوك الإسلامية بخلاف أدوات الإستثمار الأخرى هو إستثمار حقيقي ، لأنه يكون في مشروعات حقيقية موجودة على أرض الواقع ، وحامل الصكوك هو شريك فعلي في المشروع.

3.3- عن طريق التمويل بالصكوك الإسلامية ، يمكن للجهة المسئولة عن الإستثمار تمويل المشروع المستهدف للإستثمار فيه دون القيام بالإقتراض وتحمل أعباءه ، وأعباء الفوائد المترتبة عليه ، ومخاطره.

4.3- يمكن عن طريق الصكوك الإسلامية تمويل كافة المشروعات سواء الصغيرة منها أو المتوسطة أو حتى الكبيرة دون تحميل جهات الإقراض في الدولة أعباء توفير الأموال اللازمة لإقامة هذه المشروعات.

5.3- بسبب مايتميز به الإستثمار عن طريق الصكوك الإسلاميه من مميزات كثيرة عند مقارنته بأدوات الإستثمار الأخرى ، فإن ذلك يشجع على زيادة حجم الإستثمارارات في الدولة نفسها ، كما يشجع على زيادة عدد الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي تقوم بالإستثمار عن طريق هذه الصكوك.

ثانيا: نشأة الصكوك الإسلامية وتطورها

في أواخر السبعينات من القرن الماضي ظهرت فكرة الصكوك الإسلامية كوسيلة جديدة للتمويل بجانب السندات والأسهم وغيرها خاصة لتمويل المشروعات الكبيرة، ثم تطورت بعد ذلك حيث ازدات تدريجيا فترة بعد أخرى وذلك لزيادة الطلب عليها الى ان وصلت الى ما وصلت اليه في وضعها الحالي، والذي سيتم توضيحه كما يأتي:


1- نشأة الصكوك الإسلامية

ظهرت فكرة الصكوك الإسلامية كوسيلة من وسائل التمويل المتفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ، عن طريق الدراسة التي قدمها د. سامي حمود بعنوان "سندات المقارضة" للبنك الإسلامي الأردني عام 1978 . وقد مرت الصكوك الإسلامية منذ نشأتها بمرحلتين هامتين هما:

1.1- المرحلة الأولى:

  وهي في ثمانينيات القرن الماضي ، عندما بدأت الرأسمالية في الإنهيار والذي بدت أماراته مع أزمات الرهن العقاري وإفلاس بعض البنوك الغربية الكبيرة خاصة الأمريكية منها.

بدأت الإنطلاقة الحقيقية للصكوك الإسلامية حيث أخذت طريقها للنمو والإزدهار خاصة في ماليزيا والذي ساعد في ذلك إتجاهها للخصخصة أي زيادة دور القطاع الخاص على حساب القطاع العام ، وكذلك تركيا والتي أصدرت في عام 1984 صكوك بحوالي 200 مليون دولار أمريكي لتمويل بناء جسر البسفور الثاني (جسر محمد الفاتح).

2.1- المرحلة الثانية:

أما الإنطلاقة الكبرى فقد كانت في السنوات القليلة الماضية حيث زاد حجم الإستثمار في الصكوك الإسلامية زيادة كبيرة ، كما زاد عدد الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي تعتمد عليها بإعتبارها إحدى أدواتها الإستثمارية الهامة.


2-تطور الصكوك الإسلامية والدول المصدرة لها

شهدت الفترة (2002-2013) نموا متزايدا في قيمة الصكوك الإسلامية على مستوى العالم ، التي تصدرها كل من الدول العربية ، والدول الإسلامية غير العربية ، والدول غير الإسلامية، وسيتم عرض نبذه مختصرة عن ذلك كالاّتي:

1.2- الدول المصدرة للصكوك الإسلامية:

  تعد دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر هي الدول العربية المصدرة للصكوك الإسلامية ، بينما تمثل ماليزيا وتركيا وباكستان الدول الإسلامية غير العربية المصدرة لها، أما الدول غير الإسلامية المصدرة للصكوك الإسلامية هي بريطانيا وجنوب أفريقيا ولكسمبرج وهونج كونج.

2.2-أهم الدول المصدرة للصكوك الإسلامية:

  وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة هي أكبر دولة عربية من حيث قيمة الصكوك المصدرة منها ، بينما تعد ماليزيا هي أكبر دولة إسلامية غير عربية في ذلك ، أما الدول غير الإسلامية فإن إنجلترا هي أكبر دولة مصدرة للصكوك الإسلامية.

3.2-تطور الصكوك الإسلامية:

  وكما هو مبين في الجدول التالي ، فإن قيمة الصكوك المصدرة على مستوى العالم بلغت حوالي 5.0 مليار دولار عام 2003 ، ثم تأرجحت بين الزيادة والنقصان في بعض السنوات التالية إلى أن وصلت أعلى قيمة لها عام 2017 حيث بلغت حوالي 178.9 مليار دولار تمثل حوالي 3578.0 % مما كان في عام 2003 ، كما بلغت قيمة الصكوك الإسلامية حوالي 147.4 مليار دولار في عام 2021 تمثل حوالي 2948.0 % من قيمة إصدار الصكوك على مستوى العالم في عام 2003.
تطور قيمة الصكوك الإسلامية عالميا بالمليار دولار في الفترة(2003-2021)
صكوك اسلامية

مصدر صكوك اسلامية

ثالثا: الفرق بين الصكوك الإسلامية والأسهم والسندات

تتشابه الصكوك الإسلامية مع كل من الأسهم والسندات في بعض الأشياء وتختلف في البعض الاّخر ، وحتى يكون الأمر أكثر وضوحا فقد تم في البداية المقارنة بين الصكوك والأسهم من حيث أوجه التشابه وأوجه الإختلاف ، ثم مقارنة الصكوك مرة أخرى مع السندات من حيث أوجه التشابه وأوجه الإختلاف أيضا وذلك كالاّتي:


1- الصكوك الإسلامية والأسهم

1.1-أوجه التشابه:

  من الملاحظ أن الصكوك الإسلامية تتشابه مع الأسهم في أن كليهما يمثل ملكية على الشيوع في المشروع الإستثماري الذي يشترك فيه مالك الصكوك أو الأسهم ، كما ان الصكوك متساوية القيمة مثل الأسهم.

وتتشابه أيضا الصكوك الإسلامية مع الأسهم في أن مالك الصكوك ومالك الأسهم كليهما يتحمل قدر من المخاطرة، تتمثل في تحمله نصيبه من الخسارة عند حدوث خسائر ويحصل على نصيبه من الأرباح عند تحقيق أرباح في المشروع ، بالإضافة إلى أن قابلية كل منهما للتداول ولها قيمة إسمية.

2.1-أوجه الإختلاف:

  وتختلف الصكوك الإسلامية عن الأسهم في عدة أمور منها:

1- تستخدم الصكوك للإستثمار في المشروعات المتفقة وأحكام الشريعة الإسلامية ، أما الأسهم فيتم إستخدامها للإستثمار في كل المشروعات بغض النظر عن إتفاقها أو إختلافها مع الشريعة الإسلامية.

2- المخاطرة في الصكوك أقل منها في الأسهم وذلك لأن نظام إصدار الصكوك يجعل سوقها أكثر إستقرارا ، كما أن العائد منها وثمنها أقل تقلبا من الأسهم التي يلاحظ أن مخاطرها مرتفعة.

3- أصحاب الصكوك ليس لهم الحق في إدارة المشروع بشكل مباشر ويمكن أن يختاروا من يمثلهم في مراقبة المشروع والتحقق من تنفيذ شروط التعاقد مع إدارة المشروع ، أما أصحاب الأسهم فلهم الحق في إدارة المشروع بشكل مباشر مثل حضور إجتماعات الجمعية العمومية والمشاركة في إتخاذ القرارات وغيرها.

4- الصكوك عادة تصدر لفترة محددة منصوص عليها في وثيقة الإصدار بغض النظر عن عمر المشروع الذي أصدرت من أجله ، وذلك على عكس الأسهم التي تستمر طالما إستمر المشروع الذي أصدرت من أجله.


2- الصكوك الإسلامية والسندات

1.2-أوجه التشابه:

  الصكوك الإسلامية تشبه السندات في أن كليهما عبارة عن أوراق مالية الهدف منها هو التمويل ، كما تتشابه أيضا في أنها قليلة المخاطر وذلك عند مقارنتهما بالأسهم ، كما أن لكل منهما تاريخ إنتهاء محدد في وثيقة الإصدار الخاصة به ولا يرتبط بعمر المشروع الذي أصدرت من أجله.

ملاحظة : أذون الخزانة تشبه السندات إلا أن تاريخ إستردادها يتراوح بين 3 إلى 12 شهر بينما السندات يتراوح تاريخ إستردادها بين سنتين إلى 20 سنة.

2.2-أوجه الإختلاف:

  وتختلف الصكوك الإسلامية عن السندات في عدة أمور منها:

1- طبقا لفتاوى العلماء المسلمين فإن الصكوك الإسلامية غير مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية وبالتالي فهي حلال شرعا ، أما السندات فهي مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية وعليه فهي حرام شرعا.

2- لا تمثل قيمة الصكوك الإسلامية دينا على إدارة المشروع التي أصدرتها لأن المشتري لهذه الصكوك هو شريك في المشروع الذي أصدرت الصكوك من أجله ، بينما تمثل السندات دين في زمة من أصدرها.

3- نسبة المخاطرة في الصكوك الإسلامية أعلى منها في السندات ، وذلك لأن قيمة الصكوك وعائدها معرضين للزيادة والنقصان طبقا لنتيجة أعمال المشروع مصدر هذه الصكوك سواء بالربح أو الخسارة ، بعكس السندات التي تكون قيمتها الإسمية وعائدها المحددين في وقت إصدارها ثابتين بغض النظر عن ربح أو خسارة الجهة المصدرة لها.

4- العائد على الصكوك الإسلامية قد يكون ربح عندما يربح المشروع أو خسارة عند حدوث خسائر للمشروع كما قد يخسر حامل الصكوك جزء أو كل رأس ماله ، بينما العائد على السندات هو نسبة ثابتة من رأس المال يحصل عليها حامل السند بغض النظر عن ربح أو خسارة المشروع ، كما أن حامل السندات لايخسر أي شيء من رأس ماله عند حدوث أي خسائر للمشروع.

ـــــــــــــــــــــــــ
 تم بحمد الله


الرجاء ذكر المصدر عند النسخ
المصدر:

https://ektisadiat.blogspot.com


الإنتقال إلى أعلى الصفحة

إقتصاديات